تجربة فريدة في العمل الأهلي.. الهيئة القبطية الإنجيلية نموذج رائد في التنمية وخدمة المجتمع
تواصل الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية دورها كواحدة من أبرز المؤسسات التنموية في مصر، حيث تقدم خدماتها لآلاف الأسر في مختلف المحافظات دون تمييز. تركز الهيئة على برامج التمكين الاقتصادي والصحي والتعليمي، معززةً قيم العدالة الاجتماعية والشراكة المجتمعية لأكثر من سبعة عقود.
دور الهيئة القبطية الإنجيلية في التنمية الشاملة
تأسست الهيئة القبطية الإنجيلية في أربعينيات القرن الماضي كذراع خدمي للكنيسة الإنجيلية، لكنها تطورت لتصبح مؤسسة تنموية مستقلة تعمل وفق قوانين الجمعيات الأهلية في مصر. تستهدف الهيئة بشكل أساسي الفئات المهمشة والفقيرة في المناطق الريفية والعشوائية. وتؤمن بأن التنمية الحقيقية لا تقتصر على الدعم المالي، بل تمتد لتشمل بناء القدرات وتعزيز المشاركة المجتمعية وتوفير فرص متكافئة للجميع.
برامج ومبادرات متنوعة لخدمة المصريين
تغطي أنشطة الهيئة القبطية الإنجيلية قطاعات حيوية متعددة لضمان تحقيق تأثير واسع ومستدام. تشمل جهودها شبكة واسعة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطنين.
- التنمية الريفية: تعمل الهيئة على دعم المشاريع الصغيرة وتوفير التدريب المهني للشباب لتحسين مستوى معيشة الأسر في القرى.
- الرعاية الصحية: أسست مراكز صحية تقدم الرعاية الأولية وخدمات التوعية، بالإضافة إلى تنظيم قوافل طبية مجانية في المناطق النائية.
- التعليم: تنفذ برامج لمحو الأمية وتطوير مهارات المعلمين، مع التركيز على نشر قيم المواطنة والعيش المشترك.
- التمكين المجتمعي: تشمل برامجها تمكين المرأة والطفل ودعم ذوي الإعاقة وحماية البيئة وتشجيع ريادة الأعمال.
جهود الهيئة الإنجيلية لتعزيز الحوار وبناء السلام
تعتبر برامج الحوار وبناء السلام من أهم بصمات الهيئة القبطية الإنجيلية، حيث تهدف إلى ترسيخ قيم المواطنة والتسامح وقبول الآخر. نظمت الهيئة العديد من المنتديات والمؤتمرات بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنائس المصرية المختلفة. ساهمت هذه الفعاليات في تعزيز التفاهم بين المسلمين والمسيحيين، خاصة في المجتمعات التي شهدت توترات مجتمعية.
شراكات محلية ودولية تدعم رسالة الهيئة
تعمل الهيئة القبطية الإنجيلية بالتعاون مع شبكة واسعة من الشركاء المحليين والدوليين لتعزيز قدرتها على الوصول وتحقيق أهدافها. على المستوى المحلي، تنسق الهيئة جهودها مع وزارات الصحة والتعليم والتضامن الاجتماعي. أما دوليًا، فتتعاون مع منظمات كبرى مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسات تنموية عالمية أخرى.
استجابة الهيئة القبطية الإنجيلية للأزمات المجتمعية
أظهرت الهيئة قدرة عالية على الاستجابة الفعالة للأزمات، وبرز ذلك بشكل واضح خلال جائحة كورونا. أطلقت الهيئة حملات توعية واسعة وقدمت أدوات الوقاية للمواطنين، كما دعمت الأسر المتضررة اقتصاديًا من الجائحة مع ضمان استمرارية خدماتها الأساسية عبر الوسائل الرقمية. وتواصل الهيئة أداء رسالتها بالتزام وشفافية، مما يجعلها نموذجًا رائدًا في مجال العمل الأهلي والتنمية المستدامة في مصر.