رسالة طمأنة للمصريين.. خبير يكشف دلالات كلمة الرئيس وكيف تلامس أرض الواقع

أكد الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ذكرى المولد النبوي الشريف حملت رؤية متكاملة لبناء الإنسان المصري الحديث. وأشار إلى أن الرئيس دعا إلى استلهام رسالة النبي الكريم في الرحمة والعدل والوسطية، وتحويلها إلى برامج عمل واقعية لمواجهة التحديات المعاصرة.

رسائل السيسي في ذكرى المولد النبوي لبناء الدولة

أوضح أستاذ العلوم السياسية أن ربط الرئيس السيسي بين ذكرى المولد النبوي ومضي ألف وخمسمائة عام على ميلاد الرسول الكريم يمثل دعوة مباشرة لاستحضار قيمه السامية. وأضاف أن الكلمة شددت على ضرورة ترجمة هذه المبادئ الأخلاقية إلى خطط عمل ملموسة تساهم في بناء الدولة وتعزيز تماسك المجتمع في مواجهة التحديات الفكرية الحديثة.

دور المؤسسات في ترسيخ منظومة الأخلاق

لفت فرحات إلى أن دعوة الرئيس لتفعيل دور المؤسسات المختلفة في تعزيز منظومة الأخلاق تؤكد أن بناء الإنسان يمثل الركيزة الأساسية في مشروع الدولة المصرية. وأشار إلى أن مواجهة التحديات الأخلاقية لا تقل أهمية عن مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية، حيث دعا الرئيس إلى تضافر جهود المؤسسات التالية:

• المؤسسات الدينية
• المؤسسات التعليمية
• المؤسسات الإعلامية

تقدير الدولة للعلماء وتكريم أبطال الإيثار

ذكر فرحات أن تكريم الرئيس السيسي لعدد من العلماء ورجال الدين ومنحهم وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى يعكس تقدير الدولة العميق لدور الفكر والمعرفة. واعتبر هذا التكريم أداة أساسية لنشر قيم الاعتدال وتصحيح المفاهيم المغلوطة، كما يمثل رسالة دعم للعلم كقاطرة للتقدم. وفي سياق متصل، أكد أن تكريم الشهيد البطل خالد محمد شوقي عبد العال يجسد أسمى معاني الوفاء والتضحية التي دعا إليها الدين، ويبرز أن البطولة تتجلى في ميادين العمل والحياة اليومية.

موازنة بين القيم الروحية والواقع السياسي

أكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن كلمة الرئيس السيسي جاءت جامعة بين القيم الروحية والواقع العملي، حيث طمأن الشعب المصري على قوة الدولة ووعيها الكامل بما يحيط بها من تحديات. وشدد على أن الرسالة تفتح آفاقاً واسعة لإعادة إحياء منظومة الأخلاق المحمدية في الحياة اليومية، وتمنح المجتمع دفعة قوية نحو مستقبل يقوم على العلم والرحمة والعدل، استلهاماً من سيرة الرسول الكريم.