تطور مفاجئ في ديمونا.. هل تنهي الإنشاءات الجديدة سياسة الغموض النووي الإسرائيلية؟

أثارت صور حديثة التقطتها الأقمار الصناعية لمفاعل ديمونة النووي اهتماماً دولياً وإسرائيلياً واسعاً بعد نشرها بواسطة وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية. وكشفت الصور عن أعمال إنشاء وتوسعة كبيرة داخل الموقع، وهو ما احتفت به الصحافة الإسرائيلية بشكل لافت، رغم سياسة الغموض التي تنتهجها تل أبيب بشأن برنامجها النووي.

توسعات جديدة في مفاعل ديمونة تثير التساؤلات

أوضح الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، أن الاهتمام الكبير بالصور الجديدة يرجع إلى أن الرقابة العسكرية في إسرائيل تمنع عادةً نشر أي تفاصيل تتعلق ببرنامجها النووي. وأشار إلى أن احتفاء الصحف الإسرائيلية الكبرى مثل يديعوت أحرونوت ومعاريف بالتقرير وإعادة نشره على نطاق واسع هو مؤشر على رضا إسرائيل عن هذا الكشف. وتظهر صور الأقمار الصناعية توسعاً ملحوظاً في الإنشاءات داخل المفاعل، مما يفتح الباب أمام تكهنات حول طبيعة هذه التطورات الخطيرة.

اقرأ أيضًا: تنسيق جامعة كفر الشيخ الأهلية 2025.. شروط القبول والمصاريف

احتمالات تطوير البرنامج النووي الإسرائيلي

أثارت الإنشاءات الجديدة في ديمونة تساؤلات حول الغرض منها، خاصة مع التقارير السابقة التي تحدثت عن تهالك منشآت المفاعل وخطرها البيئي على المنطقة. وبحسب الخبراء، فإن الاحتمالات المطروحة لهذه التوسعات تشمل عدة سيناريوهات رئيسية.

  • قد تكون هذه الإنشاءات مخصصة لتجميع رؤوس نووية عسكرية جديدة.
  • ربما يتم بناء مفاعل جديد لإنتاج الماء الثقيل والبلوتونيوم.
  • قد تكون جزءاً من عملية تحديث للمنشآت القديمة والمتهالكة لتجنب أي أضرار بيئية.

سياسة الغموض النووي وتصريحات سابقة

تتجنب إسرائيل الإعلان رسمياً عن امتلاكها أسلحة نووية رغم أنها تمتلكها منذ عقود، ولم توقع على معاهدة عدم الانتشار النووي. وأشار عبود إلى أن هذه السياسة لم تمنع بعض قادتها من التلميح أو التصريح بامتلاكها، مثل شمعون بيريز الذي أعلن أنه الأب الشرعي للبرنامج النووي. كما هدد وزير التراث الإسرائيلي المتطرف باستخدام القنبلة النووية ضد قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة. وخلال حرب أكتوبر 1973، فكر وزير الدفاع موشيه ديان في الكشف عن القوة النووية لإسرائيل لردع الهجوم المصري، إلا أن رئيسة الوزراء آنذاك جولدا مائير منعته من ذلك.

اقرأ أيضًا: قرب إعلان النتائج.. ما ينتظر طلاب الثانوية الأزهرية 2025 بعد بدء أعمال التصحيح