تحذير لأولياء الأمور.. احذروا تحويل الزي المدرسي إلى “بيزنس” بالمدارس الخاصة
مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تتصاعد شكاوى أولياء الأمور من إجبار بعض المدارس الخاصة والدولية لهم على شراء الزي المدرسي من منافذ محددة بأسعار باهظة. ووصف خبير تربوي هذه الممارسات بالاستغلال الذي يحول التعليم إلى تجارة، مطالباً بتدخل الجهات الرقابية لحماية الأسر من الأعباء المالية الإضافية.
استغلال ممنهج في أسعار الزي المدرسي بالمدارس الخاصة
أكد الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي أن إلزام أولياء الأمور بشراء الزي المدرسي من داخل المدرسة أو من متاجر متعاقدة معها يتعارض مع كافة المبادئ التربوية. وأوضح أن هذه الممارسات تفرض ضغوطًا ونفقات إضافية على الأسر دون أن تعود بأي فائدة تعليمية حقيقية على الطلاب. وأشار شوقي إلى أن بعض المدارس تعقد اتفاقات مع مصانع ومحلات لبيع الزي بأسعار مبالغ فيها تتجاوز تكلفته الفعلية، ما يفتح الباب لتحقيق أرباح مشتركة على حساب ولي الأمر ويحول العملية التعليمية إلى ساحة لتحقيق مكاسب مادية.
مطالب بتدخل رقابي لحماية أولياء الأمور من جشع المدارس
شدد الخبير التربوي على ضرورة وجود إشراف فعال من وزارة التربية والتعليم والإدارات التعليمية لوقف هذه الممارسات. وطالب بفتح قنوات رسمية لتلقي شكاوى أولياء الأمور ضد أي مدرسة تجبرهم على الشراء من مكان معين. وأكد على أهمية منح ولي الأمر الحرية الكاملة في شراء الزي المدرسي من أي متجر يراه مناسبًا، طالما يلتزم بالمواصفات المحددة من حيث اللون والتصميم. واعتبر أن هذه الأفعال تخالف قوانين حماية المستهلك والمنافسة، وهو ما يستدعي تدخل الجهات الرقابية لفرض عقوبات صارمة على المدارس المخالفة.