تطور مفاجئ.. استثمار ميتا الضخم يواجه أزمة مع Scale AI

بعد أشهر قليلة من استثمارها الضخم في شركة Scale AI، بدأت تظهر بوادر توتر في شراكة شركة ميتا معها، حيث غادر مسؤول تنفيذي كبير بعد شهرين فقط من انضمامه، وبدأت ميتا في البحث عن συνεργاون مع شركات منافسة في مجال بيانات الذكاء الاصطناعي.

بوادر توتر في شراكة ميتا و Scale AI

كشفت مصادر مطلعة أن روبن ماير، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس في Scale AI وانضم إلى ميتا ضمن صفقة الاستحواذ، قد غادر منصبه الجديد بعد شهرين فقط. ورغم أن ماير أرجع قراره إلى “ظروف شخصية”، إلا أن هذه الخطوة تأتي في وقت بدأ فيه فريق TBD Labs التابع لميتا بالتعاون مع مزودين آخرين لخدمات وضع البيانات مثل Mercor و Surge، وهما من أبرز منافسي Scale AI في السوق. وأشار بعض الباحثين داخل ميتا إلى أن جودة البيانات التي تقدمها Scale AI كانت أقل من التوقعات، مما دفعهم لتفضيل التعامل مع المنافسين.

تحديات تواجه Scale AI في سوق البيانات

تواجه شركة Scale AI تحديات كبيرة في نموذج عملها الذي اعتمد تاريخياً على العمالة منخفضة التكلفة لتصنيف البيانات. فمع تطور نماذج الذكاء الاصطناعي، زادت الحاجة إلى خبراء متخصصين مثل الأطباء والمهندسين لتوليد بيانات تدريب عالية الجودة، وهو مجال يتفوق فيه منافسون مثل Surge و Mercor. وفي الوقت نفسه، خسرت Scale AI عملاء كبار مثل OpenAI وجوجل بعد إعلان استثمار ميتا، مما أدى إلى تسريح حوالي 200 موظف في يوليو الماضي، بينما تحاول الشركة تعويض ذلك بتوسيع أعمالها في قطاعات أخرى مثل العقود الحكومية.

ميتا تسعى لتطوير قدراتها في الذكاء الاصطناعي

كان استثمار ميتا في Scale AI يهدف أيضاً إلى استقطاب رئيسها التنفيذي ألكسندر وانج، الذي نجح في جلب باحثين بارزين من شركات منافسة. لكن تقارير حديثة أشارت إلى وجود حالة من الفوضى داخل وحدة الذكاء الاصطناعي الجديدة في ميتا، حيث يواجه القادمون الجدد صعوبة في التكيف مع بيروقراطية الشركة الضخمة. وتأتي هذه التطورات في وقت حرج تستعد فيه ميتا لإطلاق نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي بنهاية العام الجاري.

وتشمل أبرز التحديات الداخلية في فريق ميتا للذكاء الاصطناعي ما يلي:

• صعوبة تكيف المواهب الجديدة مع بيئة العمل في شركة بحجم ميتا.
• مغادرة بعض أعضاء الفريق الأصلي بعد انضمام الكوادر الجديدة.
• السباق مع الزمن لإطلاق نموذج ذكاء اصطناعي منافس قبل نهاية العام.