نزيف العقول يتواصل.. هل ينجح زوكربيرغ في إنقاذ مستقبل الذكاء الاصطناعي في ميتا؟

تواجه شركة ميتا تحديًا كبيرًا في مشروعها الطموح لتطوير “الذكاء الخارق” حيث بدأ فريقها الجديد والمكون من نخبة الخبراء في التفكك. وتثير موجة الاستقالات المفاجئة لكبار الباحثين تساؤلات جدية حول قدرة الشركة على الاحتفاظ بالمواهب ومنافسة عمالقة المجال مثل OpenAI وغوغل رغم الرواتب الضخمة التي قدمتها.

نزيف المواهب يضرب فريق الذكاء الاصطناعي في ميتا

قاد مارك زوكربيرغ حملة توظيف واسعة لاستقطاب أفضل العقول من الشركات المنافسة عبر تقديم عروض مالية وصلت إلى ملايين الدولارات للانضمام إلى مختبرات Meta Superintelligence Labs الجديدة. ولكن هذه الجهود اصطدمت بواقع مغاير حيث فضل عدد من الباحثين البارزين مغادرة الشركة بعد فترة قصيرة من انضمامهم مما شكل ضربة قوية لطموحات الشركة. وتوضح هذه الاستقالات أن بيئة العمل وثقافة البحث تلعب دورًا حاسمًا يفوق الإغراءات المالية وحدها في الاحتفاظ بخبراء الذكاء الاصطناعي.

• ريشاب أغاروال: باحث انضم من DeepMind في أبريل ثم غادر في أغسطس مشيرًا إلى أنه يبحث عن “نوع مختلف من المخاطرة”.
• شايا ناياك: مديرة إدارة المنتجات التي ساهمت في تطوير نماذج “لاما” انتقلت للعمل في شركة OpenAI المنافسة.
• آفي فيرما وإيثان نايت: باحثان عادا إلى OpenAI بعد انضمامهما إلى ميتا بفترة وجيزة.

تفاصيل استثمار ميتا الاستراتيجي في الذكاء الاصطناعي

كانت خطة ميتا ترتكز بشكل أساسي على استثمار ضخم في شركة Scale AI وتعيين رئيسها التنفيذي ألكسندر وانغ لقيادة فريق الذكاء الاصطناعي الجديد. وقد وُصف هذا الاستثمار بأنه خطوة استراتيجية حاسمة لمنح ميتا دفعة قوية في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي الذي يزداد شراسة يوماً بعد يوم.

ميتا تعيد هيكلة قسم الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات

في محاولة لاحتواء الأزمة وتحقيق الاستقرار الداخلي قررت ميتا إعادة هيكلة قسم الذكاء الاصطناعي بالكامل وتقسيمه إلى أربع وحدات منفصلة مع تجميد عمليات التوظيف مؤقتًا. وعلى الرغم من أن الشركة قللت من أهمية الاستقالات واعتبرتها أمراً طبيعياً في قطاع سريع التطور إلا أن توقيتها وكثافتها يثيران القلق بشأن مستقبل المشروع. ويرى المراقبون أن ميتا تحتاج إلى مراجعة ثقافتها الداخلية لتوفير بيئة عمل محفزة إذا أرادت المنافسة بجدية وبناء فرق مستقرة قادرة على الابتكار المستمر.