رسالة الـ 100 كم.. تصريح مصري حاسم: لا نحب الحرب ولكننا جاهزون لها

أكد الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن شكل الحروب في الشرق الأوسط تغير بشكل جذري حيث اختفت المواجهات العسكرية التقليدية بين الجيوش النظامية منذ أكثر من عقدين. وأوضح رشوان أن الصراعات الحالية أصبحت غير متناظرة وتعتمد على مواجهات بين الدول والتنظيمات المسلحة مشيراً إلى أن الجيش المصري هو القوة النظامية الوحيدة في المنطقة القادرة على خوض حرب مباشرة.

تغير طبيعة الحروب في الشرق الأوسط

أوضح ضياء رشوان أن آخر حرب تقليدية شهدتها المنطقة كانت الغزو الأمريكي البريطاني للعراق في عام 2003 ومنذ ذلك الحين غابت الحروب النظامية بين الدول. وأضاف أن الحروب غير المتناظرة أصبحت هي السائدة في المنطقة بأكملها حيث تدور معظم الصراعات بين جيوش نظامية ومجموعات أو تنظيمات مسلحة. واعتبر أن المواجهة العسكرية الأخيرة بين إيران وإسرائيل كسرت هذا النمط بشكل جزئي لكنها لم تغير القاعدة العامة السائدة منذ اثنين وعشرين عامًا.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. شواطئ الإسكندرية تفتح أبوابها غدًا | لكن انتبه لهذا التحذير: الراية الحمراء تمنع نزول البحر

الجيش المصري والاستعداد لأي حرب محتملة

يرى رشوان أن القوى الكبرى مثل أمريكا وإسرائيل لا ترى في المنطقة جيشًا نظاميًا قادرًا على إدارة حرب مباشرة معها سوى الجيش المصري. وأشار إلى أن بقية دول المنطقة تعاني من أوضاع تمنعها من خوض حروب نظامية فسورية غارقة في أزماتها الداخلية ولبنان وضعه مستقر على حاله منذ زمن طويل أما الأردن فيتجنب الدخول في أي مواجهات عسكرية. وشدد على أن مصر لا تسعى للحروب ولكنها في الوقت ذاته جاهزة ومستعدة لها دائمًا.

أهمية الجغرافيا في تحديد قرارات الحرب

أكد رئيس هيئة الاستعلامات أن الجغرافيا تلعب دورًا حاسمًا في عقلية اليمين الإسرائيلي عند التفكير في أي حرب نظامية. وتعد الفوارق الجغرافية بين مصر وإسرائيل من أبرز المحددات التي تؤثر على القدرة على الصمود وتحمل الخسائر وهي عامل أساسي في أي قرار يتعلق بالحرب. ويمكن تلخيص أبرز هذه الفوارق في الجدول التالي.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. ترامب يعلن سيطرة فيدرالية على شرطة واشنطن بسبب ارتفاع الجرائم

المقارنة الجغرافية المساحة أو المسافة
فلسطين التاريخية (الضفة وغزة) 27 ألف كيلومتر مربع
مساحة شبه جزيرة سيناء وحدها 66 ألف كيلومتر مربع
المسافة بين العريش وتل أبيب 100 كيلومتر فقط
عمق إسرائيل من البحر إلى النهر عشرات الكيلومترات
عمق الأراضي المصرية شمالًا يصل إلى 1200 كيلومتر