رسالة الـ 100 كم.. تصريح مصري حاسم: لا نحب الحرب ولكننا جاهزون لها

أكد الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن شكل الحروب في الشرق الأوسط تغير بشكل جذري حيث اختفت المواجهات العسكرية التقليدية بين الجيوش النظامية منذ أكثر من عقدين. وأوضح رشوان أن الصراعات الحالية أصبحت غير متناظرة وتعتمد على مواجهات بين الدول والتنظيمات المسلحة مشيراً إلى أن الجيش المصري هو القوة النظامية الوحيدة في المنطقة القادرة على خوض حرب مباشرة.

تغير طبيعة الحروب في الشرق الأوسط

أوضح ضياء رشوان أن آخر حرب تقليدية شهدتها المنطقة كانت الغزو الأمريكي البريطاني للعراق في عام 2003 ومنذ ذلك الحين غابت الحروب النظامية بين الدول. وأضاف أن الحروب غير المتناظرة أصبحت هي السائدة في المنطقة بأكملها حيث تدور معظم الصراعات بين جيوش نظامية ومجموعات أو تنظيمات مسلحة. واعتبر أن المواجهة العسكرية الأخيرة بين إيران وإسرائيل كسرت هذا النمط بشكل جزئي لكنها لم تغير القاعدة العامة السائدة منذ اثنين وعشرين عامًا.

اقرأ أيضًا: رسميًا باليوم والتاريخ.. موعد صرف مرتبات شهر سبتمبر 2025 للموظفين

الجيش المصري والاستعداد لأي حرب محتملة

يرى رشوان أن القوى الكبرى مثل أمريكا وإسرائيل لا ترى في المنطقة جيشًا نظاميًا قادرًا على إدارة حرب مباشرة معها سوى الجيش المصري. وأشار إلى أن بقية دول المنطقة تعاني من أوضاع تمنعها من خوض حروب نظامية فسورية غارقة في أزماتها الداخلية ولبنان وضعه مستقر على حاله منذ زمن طويل أما الأردن فيتجنب الدخول في أي مواجهات عسكرية. وشدد على أن مصر لا تسعى للحروب ولكنها في الوقت ذاته جاهزة ومستعدة لها دائمًا.

أهمية الجغرافيا في تحديد قرارات الحرب

أكد رئيس هيئة الاستعلامات أن الجغرافيا تلعب دورًا حاسمًا في عقلية اليمين الإسرائيلي عند التفكير في أي حرب نظامية. وتعد الفوارق الجغرافية بين مصر وإسرائيل من أبرز المحددات التي تؤثر على القدرة على الصمود وتحمل الخسائر وهي عامل أساسي في أي قرار يتعلق بالحرب. ويمكن تلخيص أبرز هذه الفوارق في الجدول التالي.

اقرأ أيضًا: الدرجات المطلوبة.. دليل اختيار كليتك في تنسيق المرحلة الثالثة 2025 بمصر وفق ميولك وقدراتك

المقارنة الجغرافيةالمساحة أو المسافة
فلسطين التاريخية (الضفة وغزة)27 ألف كيلومتر مربع
مساحة شبه جزيرة سيناء وحدها66 ألف كيلومتر مربع
المسافة بين العريش وتل أبيب100 كيلومتر فقط
عمق إسرائيل من البحر إلى النهرعشرات الكيلومترات
عمق الأراضي المصرية شمالًايصل إلى 1200 كيلومتر