“روشتة نبوية”.. عمرو الورداني: ميلاد النبي يطهر القلوب من الأوهام وسوء الظن
أكد الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ليس مجرد ذكرى عابرة بل هو مدرسة متكاملة للبناء الإنساني القائم على النور والرحمة والاتصال بالله. وأوضح أن من يعيش بنور النبي يستطيع بناء نفسه بناءً حقيقيًا سليمًا ويصل إلى الكفاية بالله والاتزان والعفة. ويقدم مولده الشريف دروسًا عملية في كيفية تحقيق الطهارة القلبية والرضا والوعي.
دلالات مولد النبي في عمران الحياة
أشار الدكتور عمرو الورداني إلى أن ميلاد النبي لم يكن نورًا فقط بل كان عمرانًا للحياة كلها حيث شمل عمران القلوب والنفوس والأخلاق. وأكد أن من يسير على نهج النبي يستطيع كسر الأصنام الوهمية داخل نفسه وإطفاء نيران الغضب والانتقام. وذكر قصة استسقاء النبي على المنبر عندما دعا الله لنزول المطر كدليل على مكانته العظيمة عند ربه وكيف كانت هذه الاستجابة علامة على أنواره التي تفيض رحمة على العالمين إلى يوم القيامة.
أهمية طهارة القلب في تعاليم النبي
أضاف الورداني أن المطلوب من المسلم هو تطهير قلبه من سوء الظن والانشغال بما لا يعنيه والتوقف عن إطلاق الأحكام على الناس. واعتبر أن سوء الظن معصية وأن البناء الحقيقي للإنسان يبدأ من صفاء قلبه ونقاء سريرته. وهذا يفتح باب التأمل في معنى الطهارة الحقيقية التي لا تقتصر على الجسد فقط بل تشمل القلب والنفس.
كيف احتفل النبي بمولده الشريف
لفت أمين الفتوى إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم احتفل بميلاده عن طريق الصوم وهذه إشارة إلى أن وجوده الشريف كان مكرسًا بالكامل لله. وأوضح أن الصوم يحمل دلالات عميقة للمسلم حيث إنه:
- يجمع بين ترك المعاصي وفعل الطاعات.
- يعتبر جُنّة وحماية للمؤمن من الشهوات.
- يحرر الإنسان من غواية الجسد وشهواته.
وبهذا يكون الإنسان محفوظًا في دينه وعرضه وعقله وماله مقتديًا بسنة النبي في الاحتفال بمولده.