أمر محسوم.. الرئاسة الفلسطينية تؤكد: الشعب لن يُهجّر من أرضه ردا على المخططات الإسرائيلية

أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن جوهر القضية لا يتعلق باتفاقيات أوسلو بل بوجود الشعب الفلسطيني نفسه وبقائه على أرضه. وشدد الهباش على أن الخيار الاستراتيجي للقيادة يتمثل في تعزيز صمود المواطنين ومواجهة مخططات التهجير عبر مسارات سياسية ودبلوماسية وقانونية.

استراتيجية القيادة الفلسطينية لتعزيز الصمود

أوضح الهباش في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية” أن الخيار الاستراتيجي للقيادة الفلسطينية يرتكز على تعزيز صمود الشعب بكافة الوسائل المتاحة. وأشار إلى أن هذا التوجه يهدف بشكل أساسي لمواجهة محاولات الاحتلال المستمرة لتنفيذ مخطط التهجير الجماعي الذي يسعى لدفن القضية الفلسطينية. وتتضمن الاستراتيجية الفلسطينية الحالية عدة مسارات متكاملة لتحقيق هذا الهدف.

• العمل على المسار السياسي والدبلوماسي.
• التحرك في المسار القانوني عبر المؤسسات الدولية.
• تكثيف الجهود في المسار الإعلامي لكشف الممارسات الإسرائيلية.
• حشد الدعم العربي والدولي للقضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها من خلال تزايد الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.

مرونة النضال الفلسطيني وثبات الهدف

ذكر قاضي قضاة فلسطين أن الشعب الفلسطيني خاض نضالًا طويلًا على مدار أكثر من 100 عام استخدم خلاله وسائل متعددة ومتنوعة. وأضاف أن القيادة الفلسطينية لا تتقيد بخيار واحد بل تختار الأداة الأنسب لكل مرحلة مع الحرص على تقليل الخسائر البشرية قدر الإمكان. ولفت إلى أن القيادة الحالية التي فجّرت الثورة المسلحة في ستينيات القرن الماضي هي ذاتها التي تقود اليوم العمل السياسي والقانوني والدبلوماسي مما يعكس مرونة الرؤية الفلسطينية وثبات الهدف النهائي.

جوهر القضية الفلسطينية هو البقاء على الأرض

قال الهباش إن حجر الزاوية في الصمود الفلسطيني هو البقاء والتجذر في الأرض والتشبث بالحقوق والمقدسات. وأضاف أن الشعب الفلسطيني يمثل حقيقة تاريخية راسخة سبقت وجود الاحتلال وستبقى بعد زواله. واعتبر أن قادة الاحتلال دخلوا التاريخ من “أقذر أبوابه” بينما سيبقى الشعب الفلسطيني ثابتًا على أرضه ومتمسكًا بحقوقه المشروعة التي لن يتنازل عنها.