قرار عاجل من التعليم.. نقل فوري وخصم درجات عقوبة الإساءة للمعلمين
أعلنت وزارة التعليم السعودية عن إجراءات نظامية مشددة لمواجهة أي اعتداء يطال المعلمين أو الكوادر الإدارية في المدارس، مؤكدة على اللجوء الفوري للجهات الأمنية في قضايا التعدي اللفظي أو الجسدي. وتتضمن الإجراءات عقوبات صارمة تصل إلى نقل الطالب المخالف إلى مدرسة أخرى لضمان حماية البيئة التعليمية والحفاظ على كرامة الكادر التعليمي.
عقوبات رادعة للتعدي على المعلمين
أكدت وزارة التعليم أن المساس بكرامة المعلمين أو ممتلكاتهم أو توجيه عبارات مسيئة وسلوكيات عنيفة تجاههم يُعد مخالفة سلوكية جسيمة. وتندرج هذه الأفعال ضمن مخالفات الدرجة الخامسة التي تشمل إتلاف ممتلكات الهيئة التعليمية أو الإدارية أو سرقتها والإشارة لهم بحركات غير لائقة أو التعدي الجسدي واللفظي والتهديد أو ممارسة الابتزاز. كما حذرت الوزارة من الجرائم المعلوماتية بحق منسوبي المدرسة مثل التشهير الرقمي أو إساءة استخدام وسائل الاتصال لنشر محتوى مسيء لهم.
خطوات نظامية لمعالجة سلوك الطلاب المخالفين
وضعت الوزارة سلسلة من الإجراءات التربوية التي يجب على إدارة المدرسة اتباعها فور وقوع أي اعتداء، بهدف معالجة المشكلة بشكل فوري وفعال. وتبدأ هذه الإجراءات بتوثيق الحادثة وتنتهي بضمان عدم تكرارها. وتتضمن الخطوات المتسلسلة ما يلي.
- إعداد محضر رسمي لتوثيق تفاصيل الواقعة ورفعه للجهات المختصة.
- استدعاء ولي أمر الطالب وإبلاغه بالمخالفة والعواقب المترتبة عليها.
- حسم خمس عشرة درجة من رصيد السلوك الخاص بالطالب.
- عقد اجتماع عاجل للجنة التوجيه والإرشاد بالمدرسة لدراسة الحالة.
- إلزام الطالب بإصلاح ما أتلفه أو توفير بديل مناسب عنه.
- مطالبة الطالب بتقديم اعتذار رسمي ومباشر للشخص الذي تعرض للإساءة.
نقل الطالب إلى مدرسة أخرى كإجراء نهائي
بعد استكمال الإجراءات الأولية، ترفع لجنة التوجيه محضرها إلى إدارة التعليم التي تتولى إصدار قرار رسمي بنقل الطالب إلى مدرسة أخرى. ويستمر الطالب في دراسته بشكل طبيعي لحين تنفيذ قرار النقل بشكل رسمي. ويتم أخذ موافقة ولي الأمر على المدرسة الجديدة وفي حال رفضه يتم اختيار أقرب مدرسة لمقر سكنه لضمان استمرارية مسيرته التعليمية. وبعد انتقال الطالب، يتولى المرشد الطلابي في المدرسة الجديدة متابعة حالته وتقديم الدعم التربوي اللازم له.