في خطوة جريئة وموقف أخلاقي واضح، أعلنت نقابة عمال الموانئ في ميناء مرسيليا-فوس، جنوب فرنسا، اليوم الأربعاء، رفضها التام تحميل حاوية تحتوي على معدات عسكرية قيل إنها “موجهة إلى إسرائيل“. ووصفت النقابة قرارها هذا بأنه “موقف أخلاقي رافض للتواطؤ مع جرائم الحرب“.
موقف حاسم.. عمال ميناء مرسيليا يرفضون أن يكونوا طرفاً في “إيصال أدوات القتل”
في بيانها الرسمي، شددت النقابة على أن ميناء مرسيليا “يجب ألا يُستخدم كقاعدة لتزويد الجيش الإسرائيلي بالسلاح”، وذلك لأن هذه المعدات، حسب اعتقادهم، تُستخدم في “المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني“. وتابعت النقابة مؤكدةً: “لن نكون طرفًا في إيصال أدوات القتل إلى جيش يشن حربًا مدمّرة على المدنيين في غزة“. هذا الموقف يؤكد الالتزام القوي لعمال الميناء بمبادئهم النقابية والأخلاقية الرافضة لأي شحنات عسكرية متجهة إلى مناطق الصراع.
ضغط أوروبي متزايد لوقف الدعم العسكري لإسرائيل
تأتي هذه الخطوة الهامة من جانب عمال ميناء مرسيليا في وقت تتزايد فيه الضغوط الشعبية والنقابية بشكل ملحوظ في العديد من الدول الأوروبية. الهدف الأساسي من هذه الضغوط هو وقف دعم إسرائيل عسكريًا، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة وما يترتب عليها من سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.