“يقتلني يوميًا”.. تصريح غير مسبوق من رئيس اليويفا بشأن ما يحدث في غزة

أعرب ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” عن ألمه الشديد إزاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة واصفاً مشاهد قتل المدنيين والأطفال بأنها “تقتله من الداخل”. وأكد تشيفرين في تصريحات قوية أن الدعوة لوقف قتل الأطفال ليست رسالة سياسية. ودافع عن موقف منظمته الرافض لمعاقبة الرياضيين بسبب سياسات دولهم.

تصريحات رئيس يويفا المؤثرة عن غزة

قال ألكسندر تشيفرين إن ما يحدث للمدنيين في غزة يؤلمه بشدة ويقتله من الداخل. وأضاف أنه لم يعد يحتمل رؤية هذه المشاهد متسائلاً كيف يمكن لسياسي قادر على وقف ما وصفه بالمذبحة أن ينام وهو يرى الأطفال يموتون. واعتبر تشيفرين أن من يرى عبارة “أوقفوا قتل الأطفال” رسالة سياسية هو أحمق في رأيه. وجاءت هذه التصريحات بعد ظهور لافتة إنسانية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في إحدى النهائيات الأوروبية الكبرى مؤخراً.

الرياضة جسر للسلام لا للإقصاء

دافع رئيس اليويفا عن موقف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الرافض لحظر الرياضيين بسبب سياسات حكوماتهم. وأوضح تشيفرين أنه ضد طرد الرياضيين متسائلاً عما يمكن أن يفعله رياضي لحكومته كي توقف الحرب. واستشهد بحادثة منع يوغوسلافيا من المشاركة عام 1992 حيث كان جميع اللاعبين ضد النظام السياسي ورغم ذلك تم حرمانهم مما أدى إلى كراهية ضد الغرب لا تزال قائمة حتى اليوم. وأكد أننا نعيش هذا الواقع ولا يمكن تجاهل موت الأطفال في الحروب.

حقيقة تأثير تغريدة محمد صلاح على قرار يويفا

نفى تشيفرين بشكل قاطع أن تكون تغريدة النجم المصري محمد صلاح حول استشهاد لاعب فلسطيني من ذوي الهمم قد أثرت على قرارات الاتحاد الأوروبي. ورد بحسم قائلاً إن تغريدة صلاح لم تكن سبباً فيما فعله اليويفا. وأكد أن هذه الخطوة كانت فكرة نابعة من داخل الاتحاد وتمت مناقشتها منذ وقت طويل قبل اتخاذها.

الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يواجه انتقادات من الطرفين

كشف تشيفرين عن تعرضه لانتقادات وهجوم من طرفي الصراع بعد موقف اليويفا. وقال إنه تلقى رسائل من منظمة إسرائيلية اتهمته بمعاداة السامية. وفي المقابل تلقى انتقادات من جماعات أخرى اتهمته بتجاهل القضية الفلسطينية. وأشار إلى أنه رغم أن الصمت قد يبدو الخيار الأسلم أحياناً فلا يمكن تجاهل أمر فظيع بهذا الحجم. وأكد أن القرار حظي بموافقة الجميع داخل اليويفا الذين شعروا بواجبهم تجاه ما يحدث.