أمام الرئيس السيسي.. شيخ الأزهر يكشف الفارق الجوهري بين حروب المسلمين قديمًا وحروب عصرنا

وجه شيخ الأزهر أحمد الطيب رسالة مباشرة للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً دعم الأزهر الكامل للموقف المصري الثابت الرافض لتصفية القضية الفلسطينية. وشدد الطيب خلال احتفالية المولد النبوي الشريف على الرفض القاطع لمؤامرات تهجير الفلسطينيين، مؤيداً تمسك مصر التاريخي بحماية حقوق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

دعوة لسلام عادل قائم على القوة واستعادة الحقوق

أوضح شيخ الأزهر أن السلام الذي ندعو إليه ليس سلام الخنوع أو الذلة، بل هو سلام عادل ومشروط بالإنصاف واحترام الحقوق التي لا تقبل المساومة. وأكد أن هذا السلام لا يمكن تحقيقه إلا بقوة الإرادة والعلم والتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى قوة التسليح القادرة على رد أي عدوان والذود عن تراب الأوطان والمقدسات.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. تقليل الاغتراب لطلاب الثانوية العامة يبدأ 14 أغسطس | بوابة الحكومة المصرية

التاريخ يعلمنا أن التضامن العربي هو الحل الوحيد

استشهد الإمام الأكبر بالدروس التاريخية، مذكراً بفترة احتلال الصليبيين للمنطقة لمدة قرن كامل، والتي لم تنته إلا عندما توحد العرب والمسلمون خلف القائد صلاح الدين. وأشار إلى أن هذا التاريخ يؤكد أن الحل الذي لا بديل له يكمن في تحقيق تضامن عربي قوي يدعمه ويسانده تضامن إسلامي واسع لاستعادة الحقوق وعودة الأرض لأصحابها.

أخلاقيات الحرب في الإسلام وحماية غير المقاتلين

سلط الشيخ أحمد الطيب الضوء على التشريعات الإسلامية الصارمة المتعلقة بأخلاقيات الحرب، والتي سبقت القوانين الدولية الحديثة. وأشار إلى أن الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ ورجال الدين، وقصر القتال على رد العدوان فقط دون إسراف في القتل أو التخريب. وقارن بين هذه المبادئ وما يحدث حالياً من استهداف لأطفال غزة، منتقداً ازدواجية المعايير لدى من يدعون حماية حقوق الإنسان.

اقرأ أيضًا: انتهى التسجيل رسمياً.. تنسيق الجامعات 2025: غلق باب رغبات المرحلة الثالثة وموعد إعلان النتائج المرتقب