ليست مجرد “خناقة أطفال”.. علامات صامتة تكشف تعرض طفلك للتنمر قبل بدء الدراسة

كشفت دراسة حديثة مع انطلاق العام الدراسي الجديد أن غالبية الطلاب الذين يتعرضون للتنمر يختارون المعاناة بصمت، حيث أن 40% فقط من الأطفال في سن 13 عاماً يبلغون شخصاً بالغاً بما يتعرضون له. وتشير النتائج إلى أن 62% من الأطفال في نفس الفئة العمرية تعرضوا لشكل من أشكال التنمر خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما يدق ناقوس الخطر للأهالي والمعلمين.

إحصائيات مقلقة تكشف حجم التنمر الصامت بين الطلاب

تركز الدراسة على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و13 عاماً، وتكشف عن واقع مثير للقلق داخل المدارس وخارجها. وأظهرت النتائج أن 62% من الأطفال في عمر 13 عاماً تعرضوا لتجربة واحدة على الأقل من تجارب التنمر الشائعة خلال الأشهر الثلاثة السابقة، مثل الاعتداء الجسدي أو الشتائم أو الإقصاء الاجتماعي. كما أفاد 37% منهم بتكرار هذه السلوكيات المؤذية ضدهم، مما يؤكد أن المشكلة أعمق مما يعتقد الكثيرون.

علامات تدل على تعرض طفلك للتنمر في المدرسة

يمكن للأهل ملاحظة عدة مؤشرات تنذر بوجود مشكلة. أبرز هذه العلامات هو التغير المفاجئ في مزاج الطفل، فقد يصبح أكثر انطواءً وهدوءًا أو على العكس تماماً يظهر سلوكاً عدوانياً ومبالغاً فيه في المنزل. كما أن التردد المستمر في الذهاب إلى المدرسة والشكوى من المرض في أيام الدراسة قد يكون دليلاً على خوفه من مواجهة المتنمرين.

مؤشرات جسدية ومادية لا يجب تجاهلها

يجب الانتباه أيضاً إلى العلامات الجسدية مثل ظهور كدمات أو خدوش غير مبررة أو تمزق الملابس بشكل متكرر. وقد يكون فقدان المتعلقات الشخصية باستمرار أو العثور عليها تالفة مؤشراً آخر على أن طفلاً آخر يستولي عليها أو يتلفها عمداً كجزء من سلوكيات التنمر.

كيفية التعامل مع طفلك إذا شككت في تعرضه للتنمر

إذا كانت لديك شكوك حول تعرض طفلك للتنمر، فمن المهم التصرف بحكمة وهدوء لدعمه بالشكل الصحيح.

• خصص وقتاً هادئاً للحوار معه في بيئة آمنة يشعر فيها بالدعم، وابدأ حديثك بأنك لاحظت تغيراً في سلوكه وأنك قلق عليه.
• حافظ على هدوئك تماماً إذا اعترف الطفل بتعرضه للتنمر، واسمح له بالتحدث بحرية وبدون مقاطعة ليعبر عن مشاعره.
• تعاون معه لاتخاذ القرارات بشأن الخطوات التالية، فشعوره بأنه جزء من الحل يمنحه القوة والثقة.