وداعًا لـ”طموح جارية”.. قرار رسمي بإلغاء القصة من منهج الصف الثالث الإعدادي
أثار قرار إلغاء قصة “طموح جارية” المقررة على الصف الثالث الإعدادي جدلاً واسعاً في الأوساط التعليمية. ويأتي هذا القرار ضمن خطة تطوير المناهج الدراسية، حيث تم حذف القصة رسمياً من توزيع منهج اللغة العربية، مما يؤكد عدم تدريسها أو إدراجها في امتحانات الشهادة الإعدادية للعام الدراسي الحالي.
دوافع إلغاء قصة طموح جارية من المناهج
كشفت مصادر مطلعة أن حذف قصة طموح جارية من منهج اللغة العربية جاء ضمن توجه عام لوزارة التربية والتعليم نحو تطوير المناهج الدراسية. ويهدف هذا التوجه إلى تقليص المحتوى التعليمي الكلاسيكي والتركيز بشكل أكبر على تنمية مهارات التفكير النقدي والتحليل لدى الطلاب بدلاً من الحفظ والتلقين. وعلى الرغم من عدم صدور بيان رسمي يوضح الأسباب التفصيلية، إلا أن القرار يندرج ضمن خطة شاملة لتحديث المقررات الدراسية في مصر.
أهمية قصة شجرة الدر في التعليم الإعدادي
شكلت قصة طموح جارية جزءاً محورياً من المحتوى الأدبي لسنوات طويلة، حيث كانت تقدم سيرة السيدة شجر الدر كنموذج للمرأة الذكية والطموحة. وقد ساهمت القصة في تعريف الطلاب بفترة تاريخية هامة بطريقة قصصية مشوقة بعيداً عن السرد التاريخي الجاف. كما كانت ترسخ قيماً إيجابية لدى النشء مثل الإصرار والقدرة على تجاوز التحديات والوصول إلى أعلى المناصب القيادية.
جدل واسع حول تطوير المناهج الدراسية
أعاد قرار إلغاء القصة فتح النقاش حول الآلية المتبعة في تطوير المناهج التعليمية. ويرى خبراء تربويون أن تخفيف المحتوى الدراسي أمر ضروري، لكن يجب أن يتم ذلك مع الحفاظ على التوازن المطلوب لضمان عدم فقدان المناهج لقيمتها الثقافية والأدبية. ويعكس هذا الجدل اهتماماً مجتمعياً بضرورة الموازنة بين متطلبات التعليم الحديث والحفاظ على الموروثات الأدبية والتاريخية التي تشكل هوية الطلاب.