مفاجأة منظومة التعاونيات الزراعية: مصر تستلهم تجربة إيطاليا
مصر تستكشف آفاق التعاونيات الزراعية الإيطالية لتطوير القطاع الزراعي
غادر علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، القاهرة متوجهين إلى إيطاليا، على رأس وفد تعاوني زراعي رفيع المستوى، بهدف الاطلاع على تجربة معهد سيام باري في منظومة التعاونيات الزراعية المتقدمة، وذلك ضمن جهود مصر لتحديث قانون التعاونيات الزراعية والاستفادة من النماذج العالمية الناجحة، بما يعزز الأمن الغذائي ويدعم صغار المزارعين.
تأتي هذه الزيارة رفيعة المستوى في إطار مساعي الدولة المصرية الحثيثة للاستفادة من التجارب الدولية الرائدة في القطاع الزراعي، بهدف تعديل قانون التعاونيات الزراعية الحالي وتعزيز كفاءة أدائها، وتنفيذاً لمذكرة التفاهم المبرمة مؤخراً مع المعهد الدولي للدراسات الزراعية المتطورة لدول حوض البحر المتوسط «سيام باري» الإيطالي، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، حول تبادل الخبرات وتبني النظم التكنولوجية الحديثة.
التحول الرقمي وتأثيره على الاستثمار الزراعي
كما يعتزم الوزيران والوفد المرافق لهما، خلال الزيارة، تفقد عدد من نماذج الأعمال والتعاونيات الزراعية الناجحة، وخصوصاً تلك المتخصصة في التسويق الزراعي الحديث، وتطبيق نظم التحول الرقمي، واستخداماتها المتعددة في تسهيل إجراءات التمويل، لتعظيم الاستفادة من الأصول المتاحة والتوسع في الاستثمار الزراعي، وهو ما يخدم أهداف تحقيق الأمن الغذائي المستدام. تهدف هذه الزيارات إلى فهم آليات عمل هذه التعاونيات وتطبيق أفضل الممارسات في مصر.
تهدف هذه الجهود إلى تسهيل وصول المدخلات الزراعية الأساسية إلى صغار المزارعين بأسعار تنافسية ومناسبة، وتوفير آليات متطورة لتقديم الخدمات الزراعية المختلفة، بالإضافة إلى المساهمة الفعالة في تأسيس شركات زراعية متخصصة، الأمر الذي يحد من المخاطر الاقتصادية الناتجة عن الارتفاع العالمي لأسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي. هذه المبادرات ستعزز قدرة المزارعين على الصمود والنمو.
أهمية التجربة الإيطالية لتطوير التعاونيات الزراعية المصرية
وقد أكد الوزيران أن هذه الزيارة تأتي في توقيت استراتيجي بالغ الأهمية لمصر، حيث تسعى الدولة المصرية بقوة لتعزيز الدور المحوري للتعاونيات الزراعية في تحقيق التنمية الشاملة، باعتبارها ركيزة أساسية لتحسين مستوى معيشة صغار المزارعين وضمان استدامة الإنتاج الزراعي الوطني، وذلك في إطار رؤية مصر التنموية. تُعد التعاونيات قاطرة للتنمية الريفية المتكاملة.
تُعد التجربة الإيطالية في مجال التعاونيات الزراعية من النماذج العالمية الرائدة التي يمكن لمصر الاستفادة منها بشكل كبير، خاصة فيما يتعلق بدمج التكنولوجيا الحديثة والمتطورة في كافة عمليات الإنتاج والتسويق الزراعي، وهو ما يفتح آفاقاً جديدة لزيادة العائد الاقتصادي من القطاع الزراعي المصري، ويساهم بفعالية في تحقيق الأمن الغذائي المنشود. التعاونيات الإيطالية تقدم نموذجاً فريداً للابتكار والكفاءة.