بعد موجة الانتقادات.. الهجوم على كريم العدل: هل هي مجرد آراء فنية أم تصفية حسابات؟

تصدر المخرج كريم العدل محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي بعد اتهامات له بالتناقض حول أهمية “التريند” في الأعمال الفنية. جاء ذلك عقب هجوم حاد من الفنانة مي عمر، التي وجهت له انتقادات لاذعة على خلفية احتفاله بنجاح مسلسله “220 يوم” وتصدره للتريند، متهمة إياه بازدواجية المعايير.

كريم العدل وتصريحاته المثيرة للجدل حول التريند

أثار المخرج كريم العدل الجدل مؤخرًا بسبب ما وُصف بتناقض بين أقواله وأفعاله بشأن “التريند” وتصدر الأعمال الفنية للمشاهدات. ففي تصريح سابق له خلال الموسم الرمضاني، انتقد العدل بشدة الفنانين الذين يحتفلون بوصول أعمالهم للتريند والأرقام القياسية، مؤكدًا أن التريند “ليس هدف المهنة، والفن يقدم من أجل قيمته لا من أجل الأرقام”.

لكن بعد عرض مسلسله الجديد “220 يوم” خارج الموسم الرمضاني، احتفل المخرج بنجاح العمل وتصدره للتريند، واصفًا إياه بأنه من “أصعب وأهم الأعمال التي قدمها”. وأوضح أن أولويته ليست التريند أو موعد العرض، بل قوة النص والرسالة الفنية، مضيفًا: “أنا مش بشتغل عشان الأرقام أو الترند، أنا بشتغل عشان أقدّم عمل حقيقي للناس، والحب والأمل اللي في المسلسل هو اللي بيدّي للحياة معنى”. هذه التصريحات والاحتفالات دفعت الفنانة مي عمر لشن هجوم عنيف عليه.

مي عمر تشن هجومًا حادًا وتكشف التناقض

لم يمر احتفال كريم العدل بنجاح مسلسله “220 يوم” وتصدره للتريند مرور الكرام، فقد سارعت الفنانة مي عمر إلى توجيه انتقادات حادة له عبر خاصية “ستوري” على حسابها الرسمي بموقع فيسبوك. وصفت مي عمر المخرج بأنه “زميل (مش ممثل)، وكنت بعتبره صديق”، مشيرة إلى أنه كان قد نشر بوست يسخر فيه من الفنانين الذين يفرحون بمشاركتهم في التريند رقم واحد، ووصفته بـ “كلام تنظير وفزلكة على أعلى مستوى”.

وأضافت مي عمر أنها انتظرت الأيام لتكشف الحقيقة، خصوصًا وأنها كانت تعلم بوجود مسلسل له سيعرض خارج الموسم الرمضاني. وتابعت: “وأول ما يقرب من أي ترند، حتى لو دخل رقم عشرة نص ساعة، هيبقى مش مصدّق نفسه وهيقعد يشارك ويحتفل كأنه فتح القدس”. وأشارت إلى أن توقعاتها تحققت بالفعل، فبمجرد دخول مسلسله للتريند، بدأ يشارك الفرحة وكأنه رقم واحد. واستنكرت مي عمر هذا التناقض قائلة: “الله! هو التريند كان وحش في رمضان وبقى جميل دلوقتي؟” مؤكدة أنها ليست ضد فرحة أي شخص بنجاحه، ولكنها تنتقد “المنظر بتاع: أنا مختلف.. أنا فوق التريندات، وبعد كده أول ما نقرب منها نطير من الفرح وننشر 20 ستوري”.

رسالة مي عمر وقضية معايير النجاح الفني

عبرت الفنانة مي عمر عن استغرابها من هذا السلوك الذي يحرّم البعض شيئًا على الآخرين ثم يقبلونه لأنفسهم عندما يصبح في صالحهم، مؤكدة أن “التريند مش هدف غير لما يبقى معانا!”. وشددت على أن كلامها لا يوجه لأي من النجوم المشاركين في عمل المخرج، بل تقدّرهم وتحترمهم، وذلك لتجنب أي سوء فهم.

تثير هذه الواقعة نقاشًا أوسع حول معايير النجاح في الصناعة الفنية، وما إذا كان التريند والمشاهدات يشكلان مقياسًا حقيقيًا لقيمة العمل الفني، أم أن القيمة الفنية الأصيلة تظل هي الأهم بغض النظر عن الأرقام. كما تسلط الضوء على ظاهرة “ازدواجية المعايير” التي قد تظهر بين بعض العاملين في الوسط الفني، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الأضواء والنجاح الجماهيري.