لا يتغير بمرور الزمن.. عماد النحاس يرسخ مكانته كمنقذ الأهلي في أصعب الأزمات

أنهى النادي الأهلي تعاقده بالتراضي مع مدربه الإسباني خوسيه ريبيرو بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال، ليعلن فورًا تعيين عماد النحاس مديرًا فنيًا مؤقتًا للفريق. وجاء هذا القرار السريع لإعادة الاستقرار للقلعة الحمراء، مع تكليف وليد صلاح الدين بمنصب مدير الكرة، في محاولة لعبور هذه المرحلة الانتقالية الصعبة حتى التعاقد مع مدرب أجنبي جديد.

الأهلي ينهي التعاقد مع ريبيرو ويعين النحاس مؤقتًا

أعلن النادي الأهلي رسميًا رحيل مدربه الإسباني خوسيه ريبيرو، بعد فشله في تحقيق النتائج المرجوة وتقديم المستوى المنتظر خلال المباريات الأخيرة، ليتم إنهاء مشواره مع القلعة الحمراء بالتراضي بين الطرفين. وعلى الفور، لم ينتظر مجلس إدارة الأهلي طويلًا، حيث استقرت لجنة التخطيط على تعيين عماد النحاس قائمًا بأعمال المدير الفني للفريق. سيتولى النحاس هذه المهمة حتى يتم التعاقد مع مدرب أجنبي جديد يتولى قيادة الفريق الأحمر فيما تبقى من منافسات الموسم الحالي. ولم تقتصر التغييرات على الجهاز الفني فقط، بل أعلن الأهلي أيضًا عن تعيين وليد صلاح الدين مديرًا للكرة، ليكتمل بهذا الجهاز المؤقت الذي سيحمل على عاتقه مسؤولية قيادة الفريق في هذه المرحلة الحرجة.

عماد النحاس.. خبير المواقف الصعبة في القلعة الحمراء

لم يكن اختيار عماد النحاس لقيادة النادي الأهلي في هذه الفترة الحرجة وليد الصدفة، بل جاء نتيجة قناعة راسخة داخل مجلس الإدارة بأنه الرجل المناسب للتعامل مع الضغوط الطارئة. فالنحاس، بصفته أحد أبناء القلعة الحمراء، يعرف تفاصيل النادي وعقليته جيدًا، ويجيد التعامل مع غرفة الملابس والجماهير. ففي الموسم الماضي، وبعد رحيل المدرب السويسري مارسيل كولر بشكل مفاجئ، وجد الأهلي نفسه في موقف معقد، إلا أن النحاس لبّى النداء بسرعة وقاد الفريق في تلك اللحظة الصعبة، وأثبت قدرته على إعادة التوازن وتحقيق الاستقرار المنشود.

سجل عماد النحاس الحافل مع الأهلي في ولايته السابقة

خلال المباريات الست التي قادها عماد النحاس مؤقتًا بنهاية الموسم الماضي، قدم الفريق أداءً مميزًا ولم يعرف طعم الهزيمة تحت قيادته. بل حقق النادي الأهلي ستة انتصارات متتالية كانت كافية لحسم لقب الدوري المصري الممتاز في صراع قوي وملتهب مع فريق بيراميدز. وتوضح هذه النتائج قدرة النحاس على تحفيز اللاعبين وإدارة المباريات بفاعلية في الأوقات العصيبة.

• الأهلي 3-2 بتروجيت
• الأهلي 5-0 حرس الحدود
• الأهلي 4-2 المصري
• الأهلي 1-0 سيراميكا كليوباترا
• الأهلي 2-1 البنك الأهلي
• الأهلي 6-0 فاركو

تحدٍ جديد ينتظر النحاس والأهلي

لم تمنح هذه النتائج المبهرة النادي الأهلي لقب الدوري فحسب، بل أعادت الثقة للجماهير وأثبتت قدرة عماد النحاس كـ”منقذ” يمتلك مهارة خاصة في شحن اللاعبين وتهيئتهم ذهنيًا في اللحظات الحاسمة. هذه الثقة في النحاس لا تعتمد فقط على الأرقام والإحصائيات، بل تعود أيضًا إلى خلفيته كأحد أبناء النادي الأهلي، فهو يعرف عقلية النادي وثقافة جماهيره جيدًا. ويمتلك النحاس شخصية قيادية قوية تساعده على إدارة غرفة الملابس بنجاح، بالإضافة إلى خبراته السابقة في تدريب عدة أندية بالدوري المصري. كل هذه العوامل جعلت منه دائمًا مرشحًا مثاليًا عند وقوع أي أزمة فنية داخل النادي الأهلي، وهو ما يجعله على موعد مع تحدٍ جديد وكبير في ولايته الحالية.