صوت غير متوقع.. رئيس يويفا يصدر نداءً عاجلاً لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة

طالب ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، بوقف فوري لـ”جرائم الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، مندداً بشدة بالمذابح بحق الأطفال والمدنيين هناك. وفي الوقت ذاته، رفض تشيفرين فرض عقوبات على الفرق والمنتخبات الإسرائيلية، مؤكداً أنه لا يؤيد حظر الرياضيين بسبب قرارات حكوماتهم، وشكك في فعالية هذه الإجراءات الرياضية بوقف الصراعات.

رئيس اليويفا يدين المذابح في غزة بقوة

أدان رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، ألكسندر تشيفرين، المذابح الإسرائيلية التي تستهدف الأطفال والفلسطينيين في غزة. وعبر تشيفرين عن صدمته قائلاً في تصريحات نقلتها مجلة “بوليتيكو” الأمريكية: “لا أفهم كيف يمكن لسياسي قادر على فعل الكثير لوقف المذبحة أن ينام وهو يرى الأطفال القتلى”. وأضاف أن “من المروع أن يموت الأطفال جوعاً بسبب مصالح سياسية ضيقة، هذا أمر غير مقبول بأي شكل”. وشدد على أن ما يحدث لأهالي وأطفال غزة من إبادة وقتل هو “الأخطر والأكثر إجراماً منذ عقود”.

لافتة “أوقفوا قتل الأطفال” رسالة إنسانية وليست سياسية

تطرق تشيفرين إلى لافتة “أطفال غزة” التي رفعت في كأس السوبر الأوروبي الشهر الماضي، والتي جمعت بين باريس سان جيرمان وتوتنهام. وعلق قائلاً: “لدينا مؤسسة تابعة لليويفا تعنى بالأطفال، ونحن نعيش في هذا العالم وعندما نرى أطفالاً يموتون حول العالم بسبب سياسيين متهورين، فهذا يعد تصريحاً دبلوماسياً إن جاز التعبير”. وأكد أن “من يظن أن شعار (أوقفوا قتل الأطفال، أوقفوا قتل المدنيين) رسالة سياسية فهو أحمق”.

موقف اليويفا من تجميد مشاركة الأندية الإسرائيلية

بخصوص الأصوات المطالبة بتجميد مشاركة المنتخبات والأندية الإسرائيلية في البطولات الأوروبية، على غرار ما حدث مع روسيا بعد حرب أوكرانيا، أكد تشيفرين رفضه القاطع لفرض عقوبات على الرياضيين بسبب قرارات حكوماتهم. وأوضح: “أنا لا أؤيد حظر الرياضيين، فماذا يمكن للرياضي أن يفعله أمام حكومته لوقف الحرب؟”. وأشار إلى أن حظر الفرق الروسية مستمر منذ ثلاث سنوات ونصف دون أن يؤدي إلى توقف الحرب، مما يثير الشكوك حول فعالية مثل هذه العقوبات. وختم تشيفرين بالقول: “لأكون صادقاً مع الحرب في روسيا وأوكرانيا كان لدينا رد فعل سياسي هستيري تقريباً، وكنا من بين الأوائل الذين تحركوا معتقدين حقاً أن الرياضة يمكن أن تساعد في وضع حد لهذه المأساة، ولكن للأسف أظهرت لنا الحياة عكس ذلك”.