اتجاهان متعاكسان.. البورصة المصرية تسجل هبوط المؤشر الرئيسي وارتفاعًا لأسهم الشركات المتوسطة والصغيرة

شهدت البورصة المصرية أداءً متباينًا في جلسة منتصف الأسبوع، حيث تراجع مؤشرها الرئيسي إيجي إكس 30 بشكل طفيف بنسبة 0.01% ليغلق عند 35156 نقطة. في المقابل، حققت مؤشرات الشركات المتوسطة والصغيرة مكاسب ملحوظة، فيما ارتفع رأس المال السوقي للبورصة بنحو 6 مليارات جنيه، ليصل إلى 2.473 تريليون جنيه، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية 3.972 مليار جنيه.

المؤشر الرئيسي يتراجع وسط ضغط الأسهم الكبرى

تأثر أداء المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” بضغوط بيعية على أسهم عدد من الشركات القيادية في سوق الأسهم المصري. من أبرز هذه الشركات التي شهدت تراجعًا كانت مجموعة طلعت مصطفى القابضة، ومجموعة إي أف جي القابضة، وأوراسكوم للتنمية مصر، ومدينة مصر للإسكان والتعمير. كما شمل التراجع بنك كريدي أجريكول مصر وبالم هيلز للتعمير والشرقية-إيسترن كومباني. في ذات السياق، سجل مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” انخفاضًا بنسبة 0.22% ليغلق عند 43269 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.01% ليغلق عند 15799 نقطة.

صعود أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة يعكس توجه المستثمرين

على عكس المؤشر الرئيسي، أظهرت مؤشرات الأسهم الأخرى في البورصة المصرية أداءً إيجابيًا يعكس تحولًا في اهتمامات المستثمرين. ارتفع مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.65% ليغلق عند 10900 نقطة، وصعد مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.43% ليصل إلى 14432 نقطة. هذا الصعود يشير إلى توجه المستثمرين نحو فرص النمو المحتملة في أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة، بعيدًا عن الأسهم الكبرى التي قد تواجه ضغوط بيعية. كما شهد مؤشر الأسهم منخفضة التقلبات السعرية “EGX35-LV” ارتفاعًا بنسبة 0.32% ليغلق عند 3861 نقطة، مما يؤكد سعي المستثمرين نحو الأسهم الأقل تقلبًا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. أما مؤشر الشريعة الإسلامية فقد سجل تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.06% ليغلق عند 3542 نقطة.

قيمة التداولات وارتفاع رأس المال السوقي للبورصة المصرية

شهدت جلسة اليوم تداولات نشطة بلغت قيمتها الإجمالية 3.972 مليار جنيه مصري. في المقابل، سجل رأس المال السوقي للبورصة المصرية مكاسب قدرها 6 مليارات جنيه، ليغلق عند مستوى 2.473 تريليون جنيه. تعكس هذه الأرقام استمرار جاذبية السوق المصري رغم التباين في أداء المؤشرات، وتؤكد حركة الأموال داخل القطاعات المختلفة بحثًا عن أفضل الفرص الاستثمارية المتاحة.

استراتيجيات المستثمرين ومستقبل سوق الأسهم المصري

تعكس التباينات في أداء مؤشرات البورصة المصرية اليوم تبني المستثمرين لاستراتيجيات متنوعة تهدف إلى تحقيق التوازن بين المخاطر والعوائد المحتملة. يُظهر هذا التحرك مرونة سوق المال المصري وقدرة المستثمرين على التكيف مع التغيرات الاقتصادية المحلية والإقليمية. لذا، ينصح الخبراء بضرورة متابعة تطورات السوق اليومية بدقة ومراقبة أداء الأسهم الرئيسية والمتوسطة والصغيرة. اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة يظل الأداة الأساسية للحفاظ على رأس المال وتعظيم العائد في ظل هذه الأوضاع المتقلبة التي يشهدها سوق الأسهم المصري.