تأخر جديد يثير القلق.. حزب التقدم والاشتراكية بتزنيت يدين تأخر لوائح المنح الدراسية ويهدد بخطوات تصعيدية
يشهد إقليم تيزنيت جدلاً متصاعدًا مع بدء الموسم الدراسي الجديد 2025/2026، بعد تأخر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في إعلان لوائح التلاميذ المستفيدين من منح الإطعام والإيواء بالقسم الداخلي للثانوية التأهيلية الرازي بتيغمي. وقد ندد فرعا حزب التقدم والاشتراكية بإداگوگمار وتزروالت بهذا التأخير، معتبرين إياه ضربة لمبدأ تكافؤ الفرص ومسببًا لمخاطر الهدر المدرسي.
تأخر إعلان المنح الدراسية يثير الجدل في تيزنيت
أكد البيان الصادر عن فرعي حزب التقدم والاشتراكية، والذي تلقت “أنفاس بريس” نسخة منه، أن هذا التأخير غير المبرر يمس جوهر مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ. يأتي ذلك في الوقت الذي كانت فيه الوزارة الوصية قد حددت الثامن من شتنبر 2025 موعدًا رسميًا لانطلاق الدراسة الفعلية، مما يكشف عن خلل واضح في إدارة الدخول المدرسي على المستوى الإقليمي. هذا الوضع يثير تساؤلات حول فعالية الإدارة المحلية في تلبية احتياجات الطلاب الأساسية في إقليم تيزنيت.
منح الإيواء والإطعام: حق أساسي مهدد بالهدر المدرسي
شدد التنظيم السياسي على أن توفير الإطعام والإيواء في الأقسام الداخلية ليس مجرد امتياز، بل هو حق أصيل للتلاميذ الذين ينحدرون من أسر ذات ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة، والذين يعيشون في مناطق نائية. وأي تأخير في صرف هذه المنح الدراسية يعرض هؤلاء الطلاب بشكل مباشر لخطر الانقطاع عن الدراسة والإقصاء الاجتماعي، مما يحول دون استكمال مسارهم التعليمي في الثانوية التأهيلية الرازي وغيرها.
ضغط متزايد على القسم الداخلي بثانوية الرازي بتيغمي
بالإضافة إلى تأخر إعلان المنح، يسجل البيان الحزبي أن القسم الداخلي بالثانوية التأهيلية الرازي بتيغمي يعاني أصلاً من ضغط كبير يفوق طاقته الاستيعابية الحالية. هذا الاكتظاظ يزيد من معاناة الطلاب المستفيدين من خدمات الإيواء، ويستدعي حلولًا عاجلة وواقعية لتدارك هذا النقص وضمان ظروف استقبال كريمة ولائقة تتناسب مع كرامة التلميذ.
مطالب بتحميل المديرية الإقليمية مسؤولية تداعيات التأخير
وفي سياق تحميل المسؤولية، اعتبر فرعا حزب التقدم والاشتراكية أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية تتحمل المسؤولية المباشرة عن الآثار السلبية لهذا الوضع، سواء فيما يتعلق بتعطيل دخول الطلاب للموسم الدراسي أو ما يسببه من ضغط اقتصادي واجتماعي متزايد على الأسر المحلية في إقليم تيزنيت.
دعوة لتكثيف الجهود وتصعيد النضال من أجل حقوق الطلاب
لم يقتصر بيان الحزب على تشخيص المشكلة فحسب، بل دعا أيضًا النقابات التعليمية والهيئات الحقوقية والجمعيات المدنية إلى توحيد وتكثيف جهودها للضغط على الجهات الوصية. الهدف من ذلك هو ضمان عدم تكرار ما وصفه البيان بـ “التسيب” في إدارة ملف المنح الداخلية، وضرورة إيجاد حلول سريعة.
كما أعلن فرعا الحزب استعدادهما لخوض خطوات نضالية تصعيدية، والتي تشمل:
- تنظيم الوقفات الاحتجاجية.
- تنظيم الاعتصامات.
- توجيه المراسلات الرسمية إلى الجهات المعنية.
تأتي هذه الخطوات دفاعًا عن حق أبناء المنطقة في الإطعام والإيواء، والذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من حقهم في الحصول على تعليم جيد وكامل.
تحذيرات من “جريمة تربوية” تهدد استقرار الموسم الدراسي
اختتم البيان بالتأكيد على أن الوضع الراهن يمثل “جريمة تربوية واجتماعية” بحق أبناء الشعب. وحذر من أن أي تأخير إضافي في إيجاد حلول سريعة وعاجلة سيعصف باستقرار الموسم الدراسي منذ بدايته، وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة على مستقبل التعليم في إقليم تيزنيت.