للمرة الثالثة في مسيرته.. بييلسا يقترب من كتابة التاريخ وقيادة منتخب جديد إلى المونديال
يستعد المدرب المخضرم مارسيلو بييلسا لقيادة منتخب أوروجواي لنهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ليصبح ثالث منتخب ينجح في إيصاله للمونديال. تحتاج أوروجواي إلى نقطة واحدة فقط من مباراتها الحاسمة ضد بيرو لضمان التأهل، بينما تتنافس منتخبات أخرى مثل باراجواي وكولومبيا بشدة على البطاقات المتبقية في تصفيات أمريكا الجنوبية المثيرة. وقد ضمنت منتخبات الأرجنتين والبرازيل والإكوادور مكانها بالفعل في الحدث العالمي الكبير.
أوروجواي تقترب من حجز مقعدها في مونديال 2026
تقف أوروجواي على أعتاب التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم 2026، حيث تحتاج إلى التعادل فقط في مواجهتها المرتقبة مع بيرو. ستقام المباراة على ملعب سنتيناريو الشهير في مونتيفيديو، الذي يتسع لـ 60 ألف متفرج، ويسعى المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، البالغ من العمر 70 عامًا، لتحقيق هذا الإنجاز مع “لا سيليستي”. يعتمد التاريخ على أوروجواي، بطلة العالم مرتين عامي 1930 و1950، التي تسعى للتأهل للمرة الخامسة على التوالي، حيث لم تخسر على أرضها أمام بيرو منذ 21 عامًا. سيغيب عن صفوف المنتخب الأوروجوياني في هذه المواجهة الحاسمة نجم ريال مدريد فيديريكو فالفيردي ومهاجم الهلال الجديد داروين نونيز.
مسيرة مارسيلو بييلسا وتاريخه في التأهل لكأس العالم
يمتلك المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا سجلًا حافلًا في قيادة المنتخبات لنهائيات كأس العالم، وهذا التأهل المرتقب مع أوروجواي سيكون الثالث في مسيرته التدريبية.
* قاد بييلسا منتخب بلاده الأرجنتين إلى مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، حيث خرج المنتخب من الدور الأول بطريقة مفاجئة.
* قاد بييلسا منتخب تشيلي في مونديال جنوب أفريقيا عام 2010، ووصل معهم إلى الدور ثمن النهائي قبل أن يودع البطولة بالخسارة أمام البرازيل بنتيجة 0-3.
صرح بييلسا مؤخرًا بأنه يرى أن فريقه كان يمكن أن يحقق أداء أفضل، وذلك بعد تسجيل 19 هدفًا فقط في 16 مباراة، وهو المعروف بميله للعب الهجومي.
صراع المنتخبات اللاتينية على بطاقات التأهل المتبقية
بينما تقترب أوروجواي من التأهل، لا تزال منتخبات أخرى تخوض صراعًا مريرًا لحجز مقاعدها في مونديال 2026.
* **باراجواي:** تحتاج أيضًا إلى نقطة واحدة من مباراتها على أرضها مع الإكوادور للعودة إلى النهائيات للمرة الأولى منذ عام 2010، بعد غياب دام لثلاث نسخ متتالية.
* **كولومبيا:** في بارانكيا، تحتاج كولومبيا إلى الفوز أو ربما التعادل إذا جاءت النتائج الأخرى في صالحها، وذلك عندما تستضيف بوليفيا. لم تتمكن كولومبيا من الفوز على بوليفيا في عقر دارها منذ 31 عامًا. يعتمد المنتخب الكولومبي على نخبة من اللاعبين البارزين لحسم بطاقة التأهل، أبرزهم جناح بايرن ميونخ الألماني لويس دياز، وصانع الألعاب المخضرم خاميس رودريجيز، وجون دوران المعار من النصر السعودي إلى فنربخشة التركي.
وداع ليونيل ميسي وتحديات البرازيل
يستضيف المنتخب الأرجنتيني، الذي ضمن تأهله، فنزويلا في مباراة خاصة للنجم ليونيل ميسي. ستكون هذه المباراة الأخيرة للنجم الأرجنتيني البالغ من العمر 38 عامًا على أرضه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وذلك ضد المنتخب الوحيد من أمريكا الجنوبية الذي لم يشارك في نهائيات المونديال. ورغم أن ميسي لم يؤكد مشاركته في نسخة 2026، إلا أن الدلائل تشير إلى أنه قد ينهي مسيرته الدولية في هذا الحدث الكروي الأهم. وعبر ميسي عن مشاعره قائلًا: “ستكون هذه المباراة مميزة بالنسبة إلي”.
في مباراة أخرى على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو، يلتقي المنتخب البرازيلي بنظيره التشيلي الذي فقد الأمل في التأهل. يغيب عن صفوف “السيليساو” ثنائي هجوم ريال مدريد فينيسيوس جونيور ورودريجو، بالإضافة إلى مهاجم مانشستر يونايتد ماتيوس كونيا بسبب الإصابة. ستكون الفرصة متاحة أمام مهاجمين مثل ريتشارليسون وجواو بيدرو والجناح إستيفاو لإظهار قدراتهم وتعزيز حظوظهم في اللعب أساسيين بالمستقبل. يقود المنتخب البرازيلي، الذي لم يغب إطلاقًا عن النهائيات منذ النسخة الأولى في أوروجواي عام 1930، المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، الذي استلم المهمة في أواخر التصفيات في نهاية مايو الماضي.
نظام تأهل منتخبات أمريكا الجنوبية لكأس العالم
تتيح تصفيات أمريكا الجنوبية (كونميبول) فرصًا متعددة للمنتخبات العشرة المشاركة للتأهل لنهائيات كأس العالم.
* **التأهل المباشر:** تتأهل 6 منتخبات مباشرة إلى النهائيات.
* **الملحق العالمي:** يخوض صاحب المركز السابع الملحق العالمي، مما يمنحه فرصة إضافية لحجز مقعد في المونديال.