خطوة مهمة نحو التنمية المستدامة.. قضايا المرأة تقيم ورشة لدمج النوع الاجتماعي في مواجهة تحديات المناخ
نظمت مؤسسة قضايا المرأة المصرية، من خلال برنامجها “المشاركة العامة للنساء”، ورشة تدريبية مكثفة بعنوان “إدماج النوع الاجتماعي في العمل على المناخ” خلال الفترة من 31 أغسطس وحتى 2 سبتمبر الجاري. شارك في الورشة ممثلون عن جمعيات ومؤسسات ومبادرات عاملة في مجال المناخ من 12 محافظة مصرية، بهدف تعزيز وعيهم بآليات دمج قضايا المرأة ضمن السياسات المناخية.
أهداف الورشة ودورها في تعزيز حقوق المرأة المناخية
جاءت هذه الورشة التدريبية في إطار مشروع “دعم مؤسسي لتعزيز حقوق المرأة في مصر”. هدفت الورشة بشكل أساسي إلى زيادة وعي المشاركين والمشاركات بأهمية ربط قضايا المرأة بتحديات التغير المناخي، وكيفية إدماج هذه القضايا الحيوية في صلب السياسات والخطط المعنية بالمناخ. هذا التركيز يسعى لضمان أن تكون الحلول المناخية شاملة وتراعي الاحتياجات والتحديات الخاصة بالنساء.
محاور تدريبية متعمقة حول المناخ والنوع الاجتماعي
قدمت المادة التدريبية المهندسة هاجر البلتاجي، وهي مهندسة معمارية وباحثة عمرانية واستشارية متخصصة في السياسات المناخية. شملت الورشة عدة محاور رئيسية غنية بالمعلومات والتجارب العملية، منها:
- التعريف بمفهوم التغير المناخي الشامل وآثاره المتنوعة على البيئة والسكان.
- تأثير التغيرات المناخية على النساء في مصر وكيفية التكيف والتعايش مع هذه التغيرات، مع التركيز بشكل خاص على صحة النساء والفتيات.
- استعراض تجارب محلية ودولية ناجحة في التكيف مع الأزمات البيئية، مثل الفيضانات وموجات الحر الشديدة، من منظور نسوي يراعي خصوصية المرأة.
- مناقشة معمقة حول الحوكمة المناخية وآليات صنع القرار الفعال فيما يخص خفض الانبعاثات الكربونية.
- تقديم مدخل شامل إلى برنامج الانتقال العادل للطاقة والبيئة عبر منظور نسوي يضمن مشاركة المرأة وإنصافها.
- تدريب المشاركين على تصميم حملات توعوية مبتكرة تتناول تحديات التغير المناخي من منظور النوع الاجتماعي لزيادة الوعي المجتمعي.
تطوير حملات توعوية لمواجهة تحديات التغير المناخي
شهدت الورشة التدريبية نشاطاً عملياً مكثفاً، حيث تم تقسيم المشاركين والمشاركات إلى مجموعات عمل متخصصة. عملت هذه المجموعات على تطوير أفكار مبتكرة لحملات ميدانية تهدف إلى رفع الوعي حول تأثير التغيرات المناخية على صحة النساء، مع طرح أمثلة وتحديات واقعية مستلهمة من محافظات الصعيد والدلتا. تهدف هذه المبادرات إلى ترجمة المعرفة النظرية إلى خطوات عملية ومؤثرة على أرض الواقع.