حذر الدكتور جمال شعبان، العميد الأسبق لمعهد القلب القومي، من تفاقم ظاهرة التدخين في مصر، مؤكدًا وجود “أرقام صادمة” تكشف عن معدلات غير مسبوقة للمدخنين في البلاد. هذه الأرقام تدق ناقوس الخطر حول صحة المواطنين.
أخبار متعلقة
- كيف تقلع عن التدخين؟ وزارة الصحة تقدم نصائح مهمة في فيديو توعوي جديد (بالخطوات)
- في اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين.. «الصحة» تحذر: يُسبب 85% من إصابات سرطان الرئة
- «الإحصاء»: انخفاض نسبة المدخنين فى مصر 14٪ .. و26 مليون فرد معرضون للتدخين السلبى
وأشار الدكتور جمال شعبان، خلال برنامجه التلفزيوني «قلبك مع جمال شعبان»، إلى أن قطاعًا كبيرًا من الشعب المصري أصبح يعاني من إدمان التدخين بكافة أشكاله، سواء التقليدي أو التدخين الإلكتروني الذي بات ينتشر بسرعة كبيرة.
الڤيب والسجائر الإلكترونية: خطر خفي أم بديل آمن؟
أكد استشاري أمراض القلب أن التدخين الإلكتروني، المعروف بـ”الڤيب” أو “E-cigarettes”، ليس كما يروج البعض عنه بأنه وسيلة آمنة أو بديل صحي للمساعدة في الإقلاع عن التدخين. بل هو في حقيقته تدخين في صورة مختلفة، ويحمل نفس الأضرار بل قد يزيد عليها.
وأضاف الدكتور جمال شعبان أن مكونات السيجارة التقليدية المؤذية متواجدة تقريبًا بالكامل في السجائر الإلكترونية. لذا، يشدد على ضرورة الحذر من التدخين بجميع أنواعه، فهو السبب الرئيسي للعديد من الأمراض الخطيرة مثل السرطان وأمراض القلب التي تهدد حياة الملايين.
صدمة الأرقام: التدخين يغزو صفوف الأطفال!
كشف الدكتور شعبان عن إحصائيات حديثة ومقلقة للغاية، تشير إلى أن هناك نصف مليون طفل مدخن في مصر تقل أعمارهم عن 15 عامًا. بل الأكثر فزعًا هو وجود أكثر من 70 ألف مدخن في المرحلة الابتدائية، وبعضهم لا يتجاوز عمره 10 سنوات! هذه الأرقام تعكس معدلات تدخين صادمة تستدعي وقفة جادة.
“رئة الفشار”: مرض خطير يسببه الڤيب
وجه الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب الأسبق، تحذيرًا شديدًا من مخاطر الڤيب والسجائر الإلكترونية بشكل خاص على صحة الرئة. موضحًا أن الكثير من الشباب يعتقدون أنها آمنة، لكن الحقيقة أنها قد تسبب تليفًا دائمًا في الرئة خلال عام واحد فقط من الاستخدام.
وشرح استشاري القلب مصطلح “رئة الفشار” أو “Bronchiolitis Obliterans”، وهو مرض رئوي خطير ونادر يتسبب في تلف دائم داخل الشعب الهوائية الصغيرة في الرئتين، مما يؤدي إلى تضييقها أو انسدادها بالكامل. هذا المرض المدمر يمكن أن يكون إحدى نتائج التعرض المستمر لمنتجات التدخين الإلكتروني.