تطور جديد.. أسعار النفط تستقر قبل قمة أوبك+ الحاسمة | هل يتغير الاتجاه؟
استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء، محتفظة بمكاسب الجلسة السابقة التي جاءت مدفوعة بالعقوبات الأمريكية على تهريب النفط. وتترقب الأسواق عن كثب اجتماع مجموعة “أوبك+” المرتقب مطلع الأسبوع المقبل لتحديد مسار الإنتاج.
أسعار النفط العالمية في التعاملات الآسيوية
شهدت أسعار النفط استقرارًا ملحوظًا في الأسواق الآسيوية، مع تباين طفيف بين الخامات الرئيسية. فبينما انخفض سعر خام برنت بشكل هامشي، سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا. هذا الاستقرار جاء بعد مكاسب حققها النفط في الجلسة السابقة، مدعومًا بتطورات جيوسياسية واقتصادية.
نوع الخام | السعر الحالي (دولار للبرميل) | التغير (سنت) | التغير (%) |
خام برنت | 69.13 | -1 | -0.01% |
خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي | 65.63 | +4 | +0.06% |
العقوبات الأمريكية تدعم أسعار النفط الخام
ارتفعت أسعار النفط في الجلسة السابقة بأكثر من واحد بالمئة بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة. استهدفت العقوبات الأمريكية شبكة من السفن وشركات الشحن يديرها رجل أعمال يحمل جنسيتي العراق وسانت كيتس ونيفيس. جاء هذا الإجراء بسبب تورط الشبكة في تهريب النفط الإيراني وبيعه تحت ستار أنه نفط عراقي، مما أثر بشكل مباشر على المعروض العالمي وتوقعات السوق.
تراجع مخزونات النفط الأمريكية
أظهر استطلاع أولي، أجرته وكالات الأنباء يوم الثلاثاء، تراجعًا في مخزونات النفط الخام الأمريكية خلال الأسبوع الماضي. وشمل هذا الانخفاض أيضًا مخزونات نواتج التقطير والبنزين، مما يشير إلى زيادة في الطلب أو انخفاض في الإمدادات المحلية. وقدر ثلاثة محللين شاركوا في الاستطلاع، قبل صدور بيانات المخزونات الأسبوعية الرسمية، أن مخزونات النفط الخام انخفضت بمتوسط حوالي 3.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 29 أغسطس الماضي.
البيانات الاقتصادية وضعف الطلب العالمي
ساهمت البيانات الاقتصادية الضعيفة في إبقاء حركة أسعار النفط في نطاق محدود رغم التطورات الأخرى. انكمش قطاع التصنيع الأمريكي للشهر السادس على التوالي، مما يعكس تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ثقة الشركات والنشاط الاقتصادي العام. هذا التراجع في النشاط الصناعي أثر بدوره على توقعات الطلب على النفط الخام، مما يفرض ضغوطًا على الأسعار ويحد من أي ارتفاعات كبيرة.
ترقب اجتماع أوبك+ القادم وتوقعات الإنتاج
تتجه أنظار السوق العالمية حاليًا نحو اجتماع مجموعة “أوبك+” المرتقب في السابع من سبتمبر الجاري. يضم هذا الاجتماع ثمانية أعضاء رئيسيين من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، لمراجعة أوضاع السوق واتخاذ قرارات بشأن مستويات الإنتاج. ومع ذلك، يشير محللون إلى أنه من غير المرجح أن تقر المجموعة أي تغييرات إضافية على سياسات الإنتاج في الوقت الحالي، مما يعكس رغبة في استقرار السوق وتجنب تقلبات حادة.