قمة هامة.. السيسي يستقبل ولي عهد البحرين لمناقشة تعزيز العلاقات الثنائية وملفات المنطقة الساخنة

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد مملكة البحرين ورئيس مجلس الوزراء، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية. وتناولت المباحثات أيضاً تطورات الأوضاع الإقليمية، مع تركيز خاص على جهود استعادة الاستقرار في قطاع غزة ودعم القضية الفلسطينية.

تعزيز العلاقات المصرية البحرينية: عمق تاريخي وآفاق مستقبلية

رحّب الرئيس السيسي بولي عهد البحرين، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين، ومثمناً زيارته التي تأتي في إطار الروابط التاريخية المتجذرة. من جانبه، نقل الأمير سلمان تحيات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، مشيداً بالتنسيق والتشاور المستمر بين القيادتين وتطابق وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مما يعكس الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبحرين.

اقرأ أيضًا: 9 أشخاص في لحظات.. انقلاب سيارة ربع نقل بطريق القاهرة الفيوم يثير التساؤلات

دفع التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك

شهد اللقاء تأكيداً مشتركاً على أهمية المضي قدماً في تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، لفتح آفاق جديدة للتعاون. وناقش الجانبان سبل دفع وتيرة تنفيذ المشروعات المشتركة التي تخدم مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين، بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة بين القاهرة والمنامة.

جهود إقليمية موحدة: استعادة الاستقرار ودعم القضية الفلسطينية

تناولت المباحثات بشكل مكثف تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث أشاد الأمير سلمان بجهود مصر الحثيثة لاستعادة الاستقرار، خصوصاً في قطاع غزة. وثمّن ولي عهد البحرين التنسيق المصري مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتأمين الإفراج عن الرهائن والأسرى، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يشهدها القطاع. كما أكد الجانبان رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. موعد صرف مرتبات أغسطس 2025 للموظفين الحكوميين بعد الزيادة

تأكيد على حل الدولتين وإعادة إعمار غزة

خلال المقابلة، جرى التأكيد على ضرورة البدء الفوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة المدمر، وإحياء العملية السياسية الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن التوافق شمل ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقاً لمبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والشامل في المنطقة. كما تناول اللقاء سبل الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وتعزيز الأمن في عدد من دول المنطقة التي تشهد توترات، مع التأكيد على أهمية احترام سيادتها ووحدة أراضيها.

اقرأ أيضًا: الحزن يخيم على الحامول.. المدينة تستعد لتشييع جثمان والد محمد الشناوي وهذا موعد الجنازة