50 عامًا من العطاء.. البابا تواضروس يترأس احتفالية اليوبيل الذهبي لـ “بيت ملائكة الأنبا تكلا” بالإسكندرية

شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس، احتفالية اليوبيل الذهبي لحضانة «بيت ملائكة الأنبا تكلا» بكنيسة القديس الأنبا تكلا بالإسكندرية. أقيم الحدث بالمسرح الملحق بالمقر البابوي، مؤكدًا على الدور الرعوي والتعليمي للكنيسة في رعاية الأطفال وتنشئة الأجيال القادمة. حضر الاحتفال عدد من الأساقفة ووكيل عام البطريركية بالإسكندرية.

احتفال اليوبيل الذهبي لحضانة «بيت ملائكة الأنبا تكلا» بالإسكندرية

تضمنت الاحتفالية البارزة، التي أقيمت في الإسكندرية، كلمات متنوعة تسلط الضوء على مسيرة الحضانة وتطورها على مدار خمسين عامًا. قدم القمص كيرلس قلته، كاهن الكنيسة وراعي خدمة الحضانة، عرضًا وافيًا عن تاريخ ونشأة هذه المؤسسة التربوية المهمة التي تعنى بالأطفال الصغار. كما تحدث القمص أبرآم إميل، وكيل البطريركية، عن الحلم الذي بدأه القديس القمص بيشوي كامل في الإسكندرية وكيف تطور هذا الحلم ليثمر خيرًا وفرحًا للكنيسة على مدار نصف قرن من الخدمة المتواصلة.

اقرأ أيضًا: بشرى سارة.. وظائف معلم مواد شرعية بالأزهر 2024 | تعرف على المحافظات المطلوبة

شمل برنامج الاحتفالية فقرات فنية وترفيهية بهيجة نالت استحسان الحضور، أبرزها عرض مسرحي خاص باليوبيل الذهبي لتأسيس الحضانة. كما تألقت مواهب أطفال الحضانة بتقديم ترانيم رائعة من خلال كورال خاص بهم، وعبر الأطفال عن أنفسهم في حوار مباشر وعفوي مع قداسة البابا تواضروس الثاني، مما أضفى لمسة مميزة ودافئة على الحدث بأكمله.

كلمة قداسة البابا تواضروس وتأكيد دور الكنيسة في رعاية الأجيال

في ختام هذه الاحتفالية المبهجة، وجه قداسة البابا تواضروس الثاني شكره العميق لجميع المشاركين والقائمين على الحضانة ودورها الحيوي في المجتمع. وشرح قداسته المعنى العميق لكلمة «الحضانة»، موضحًا أنها مشتقة من كلمة «حضن»، مما يعكس دورها الأساسي في احتضان ورعاية الصغار وتقديم الدعم لهم.

اقرأ أيضًا: رسميا..رابط مباشر نتيجة الثانوية الأزهرية الدور الثاني عبر بوابة الأزهر برقم الجلوس

وأكد قداسة البابا على أهمية الحضانة من عدة جوانب رئيسية، مسلطًا الضوء على رؤية الكنيسة لدورها التربوي والاجتماعي:

  • أنها تمثل مسؤولية هامة من مسؤوليات الكنيسة التي لا تقتصر خدمتها على الكبار في القداسات والصلوات الطقسية، بل تمتد لتشمل الصغار في مدارس الأحد الصباحية ورعايتهم الروحية والتعليمية.
  • تؤدي الكنيسة هذه المسؤولية التربوية والرعوية بصورة تلقائية ودون الحاجة لإذن من أحد، كونها جزءًا أصيلًا من رسالتها المتجذرة في خدمة الإنسان.
  • أن تعريف الكنيسة في المفهوم القبطي يقوم على كونها «بيت وأم وفرح»، وأنها تحتضن وتستوعب عددًا كبيرًا من الأطفال، وتوفر لهم بيئة آمنة للنمو الروحي والجسدي والنفسي.

زيارة قداسة البابا الرعوية إلى الإسكندرية

تأتي هذه الاحتفالية ضمن زيارة رعوية يقوم بها قداسة البابا تواضروس الثاني إلى مدينة الإسكندرية الساحلية. وقد بدأ قداسته زيارته مساء أمس الثلاثاء بتفقد كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس العظيم مارجرجس بمنطقة غبريال بالإسكندرية، في إطار متابعته الدؤوبة لشؤون الكرازة المرقسية وتفقد أحوال الرعية في مختلف الكنائس.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. أسماء الفائزين بعضوية مجلس الشيوخ في انتخابات القليوبية