من يتصدر ميركاتو الليجا؟ قطبا مدريد يحطمان الأرقام في الإنفاق وبرشلونة يكتفي بالمشاهدة.

أغلق سوق الانتقالات الصيفية للدوري الإسباني أبوابه مؤخرًا، ليكشف عن تباين واضح في سياسات الإنفاق بين الأندية الكبرى، حيث استأثر ريال مدريد وأتلتيكو مدريد بمعظم الصفقات الكبرى، بينما واجه برشلونة تحديات اقتصادية قيدت تحركاته في السوق. بلغ إجمالي إنفاق أندية الليجا 708 ملايين يورو، مسجلًا ارتفاعًا للعام الثالث على التوالي، مما يشير إلى انتعاش تدريجي للقدرة التنافسية رغم الفارق الكبير مع الدوريات الأخرى.

ريال مدريد وأتلتيكو يتصدران سباق الإنفاق في الليجا

شهدت نهاية الميركاتو الصيفي في إسبانيا سيطرة قطبي العاصمة على صدارة قائمة الأندية الأكثر إنفاقًا، في محاولة لتعزيز صفوفهما بأبرز المواهب والنجوم استعدادًا للموسم الجديد. فقد أنفق ريال مدريد مبلغًا ضخمًا قدره 179 مليون يورو لتدعيم فريقه بأسماء واعدة ومخضرمة، بينما لم يكن جاره أتلتيكو مدريد بعيدًا، حيث وصل إجمالي إنفاقه إلى 178 مليون يورو لضم تسعة لاعبين جدد. هذا التنافس المحتدم على الصفقات يعكس طموح الناديين لتحقيق الألقاب المحلية والقارية في الموسم المقبل.

برشلونة يواجه تحديات اقتصادية ويقتصر على صفقات محدودة

على النقيض تمامًا من أندية مدريد، واجه نادي برشلونة قيودًا مالية صارمة أجبرته على التحرك بحذر شديد في سوق الانتقالات الصيفية. كانت الأزمة الاقتصادية التي يمر بها النادي الكتالوني عاملاً حاسمًا في تقليص عدد وقيمة صفقاته، ليصبح الأقل نشاطًا بين الأندية الكبرى في الليجا. اقتصرت تعاقدات برشلونة على ثلاث صفقات رئيسية في محاولة لسد الثغرات الضرورية ضمن ميزانية محددة للغاية.

• التعاقد مع الحارس خوان جارسيا من إسبانيول مقابل 25 مليون يورو.
• استعارة المهاجم الإنجليزي ماركوس راشفورد لتعزيز الخط الأمامي.
• الغموض يحيط بقيد الموهبة السويدية روني باردغجي، الذي لا يزال بانتظار قرار رابطة الدوري الإسباني للسماح بتسجيله ضمن قائمة الفريق.

هذه القيود المالية ألقت بظلالها على قدرة برشلونة على المنافسة بقوة في سوق الانتقالات، مما جعل الفريق يعتمد بشكل كبير على الصفقات منخفضة التكلفة أو الإعارات.

مجموع إنفاق الأندية الإسبانية يعود للارتفاع التدريجي

على الرغم من أن مجموع إنفاق أندية الدوري الإسباني البالغ 708 ملايين يورو لا يزال بعيدًا جدًا عن أرقام الدوريات الكبرى الأخرى، مثل الدوري الإنجليزي الممتاز الذي تجاوزت قيمة تعاقداته 3.5 مليار يورو، إلا أن هذا الموسم شهد ارتفاعًا للعام الثالث على التوالي في إنفاق أندية الليجا. هذا الارتفاع المتواصل يعكس انتعاشًا اقتصاديًا تدريجيًا لبعض الأندية، ويدل على عودة الحيوية التنافسية للدوري الإسباني، وإن كان ببطء مقارنةً بالسنوات الذهبية السابقة. تستمر الأندية في البحث عن سبل لتعزيز فرقها وتحقيق التوازن المالي في آن واحد، في ظل قواعد اللعب المالي النظيف الصارمة.