شهدت محافظة الإسكندرية مؤخراً موجة غير مسبوقة من الأمطار الغزيرة والرياح العاتية، التي أثارت قلقاً واسعاً وأعادت تسليط الضوء على قضية التغيرات المناخية وتأثيراتها المتزايدة. وفي هذا السياق، كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن أبعاد هذه الأزمة المناخية وكيف تعاملت معها الدولة، مشدداً على أهمية الاستعداد للمستقبل.
تأثير التغيرات المناخية: الإسكندرية نموذجاً
أكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، أن ما حدث في الإسكندرية من تساقط كميات هائلة من مياه الأمطار والرياح الشديدة، وصولاً إلى درجة الثلوج في بعض المناطق، هو نتيجة مباشرة للتغيرات المناخية العالمية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مدبولي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، حيث أوضح أن حجم المياه المتساقطة كان “غير مسبوق” على الإطلاق.
استعدادات الدولة لمواجهة أزمات الطقس
بالرغم من شدة العاصفة وحجم الأمطار الهائل، أشاد مدبولي باستعدادات الدولة وجاهزية المحافظات، وتحديداً الإسكندرية، للتحرك السريع والفعال. وأشار إلى أنه بغض النظر عن الجدل الدائر حول مدى كفاية تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية، فإن الأهم كان “رد الفعل والتعامل السريع مع الأزمة“. ونتيجة لهذه الاستعدادات والتعامل الفوري، عادت الأمور إلى طبيعتها شبه الكاملة في الصباح الباكر، وكانت الأضرار بسيطة للغاية مقارنة بحجم وشدة الظواهر الجوية.
توقعات المستقبل: ظواهر مناخية غير مسبوقة
وحذر رئيس الوزراء من أن هذه الأزمة ليست حدثاً عابراً، بل هي مؤشر على ما هو قادم. فمن المتوقع أن تشهد مصر خلال الفترة القادمة ظواهر مناخية مشابهة، بل وأكثر حدة، تتضمن حجم مياه واضطرابات جوية غير مسبوقة لم تشهدها البلاد من قبل، مما يستدعي استمرار الاستعداد واليقظة.
يذكر أن الإسكندرية كانت قد تعرضت صباح الأحد الماضي لموجة مفاجئة من الأمطار الرعدية الغزيرة، التي أدت إلى إغراق بعض الشوارع والأنفاق، لا سيما تلك التي تعاني من تحديات في شبكة الصرف الصحي، ومن أبرزها منطقتا سيدي بشر و45.
اقرأ أيضاً:
ارتفاع الحرارة.. تعرف على حالة الطقس في عيد الأضحى
استعدادات مكثفة بالكهرباء لاستقبال عيد الأضحى.. ومصدر: لن يتم فصل التيار
وزير الصحة يصدر قرارات جديدة بقطاع الطب العلاجي لتعزيز الأداء ورفع كفاءة التشغيل