الصحة تحسم الجدل.. متحدث الوزارة يكشف عن حدود العلاج المجاني وتكاليف الشفاء الكامل
أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن التعامل مع الحالات الطارئة يقتصر على إنقاذ حياة المريض وتثبيت حالته الصحية فقط، وليس استكمال رحلة العلاج حتى الشفاء التام. وأوضح أن تكاليف هذه المرحلة الحرجة من العلاج تغطيها منظومة التأمين الصحي أو قرارات العلاج على نفقة الدولة لضمان توفير الرعاية اللازمة فورًا.
تحديد ماهية الحالات الطارئة في الرعاية الصحية
عرّف الدكتور حسام عبدالغفار الحالة الطارئة بأنها أي وضع صحي حاد يشكل خطرًا مباشرًا على حياة المريض ويستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا وسريعًا. وأشار إلى أن العلاج المجاني يُقدم حتى تستقر حالة المريض، وبعدها يُتابع العلاج ضمن النظام الطبي المعتاد.
ومن أبرز أمثلة الحالات الطارئة التي تتطلب تدخلًا فوريًا:
- حوادث الطرق والإصابات الناتجة عنها.
- الأزمات القلبية الحادة.
- النزيف الشديد الذي يهدد الحياة.
- حالات فقدان الوعي المفاجئ.
- الدخول في غيبوبة لأي سبب كان.
تغطية تكاليف العلاج الطارئ في المستشفيات
شدد متحدث وزارة الصحة على أن الهدف الأساسي للعناية الطارئة هو تحقيق استقرار حالة المريض وانتشاله من دائرة الخطر المباشر على حياته. وأوضح أن التكاليف المرتبطة بهذه المرحلة الأولية والحرجة يتم تغطيتها بشكل كامل إما عن طريق بطاقة التأمين الصحي للمريض، أو من خلال أوامر العلاج على نفقة الدولة، وذلك لضمان عدم وجود أي عوائق مالية أمام تلقي الرعاية الطارئة الضرورية لإنقاذ الأرواح.
دور منظومة “رعايات مصر” في توفير الرعاية الحرجة
وفي سياق متصل بتأمين استمرارية الرعاية، أوضح الدكتور عبدالغفار أنه في حال تطلب وضع المريض رعاية مركزة مكثفة بعد استقرار حالته الأولية، يتم التنسيق بشكل مباشر مع منظومة “رعايات مصر”. تهدف هذه المنظومة إلى تأمين مكان مناسب للمريض في وحدات العناية المركزة المتاحة، وذلك لضمان حصوله على الرعاية الطبية المتخصصة والمستمرة التي يحتاجها خلال مرحلة ما بعد الطوارئ، مما يضمن أفضل فرص للتعافي.