في مشهد مهيب يتكرر كل عام، توافدت جموع الحجاج إلى مشعر عرفات، وقد اكتسى المكان باللون الأبيض الناصع، في لوحة روحانية عظيمة تجسد وحدة المسلمين وهم يستعدون ليوم الوقفة الأعظم.
بدت مشاعر الحجاج مفعمة بالإيمان والترقب، والعيون شاخصة نحو السماء، تلهج بالدعاء وتطلب الرحمة والمغفرة. ووسط أجواء من السكينة والخشوع، اصطف الحجيج في خيامهم، يتهيأون لقمة مناسك الحج، حيث يقفون غدًا بعرفات، ذلك اليوم الذي لا يُرى فيه الشيطان أصغر ولا أذل كما يُرى فيه.
المشهد من الجو كان أشبه بنهر بشري هادئ، يفيض بياضًا وخشوعًا، في تنظيم محكم يعكس جهودًا ضخمة بُذلت لتأمين راحة الحجاج وسلامتهم. خدمات متكاملة، وإشراف ميداني مستمر، وتنسيق بين الجهات المختلفة لضمان انسيابية الحركة واستقرار الأوضاع.
تجلت في عرفات أسمى معاني التجرد والتواضع، حيث لم يعد هناك فرق بين غني وفقير، ولا بين جنسية وأخرى. الجميع في لباس الإحرام، سواسية، قلوبهم متجهة إلى الله، وألسنتهم تردد التلبية والابتهال.
وقد أعرب العديد من الحجاج عن امتنانهم لحسن التنظيم، وسعادتهم بالوصول إلى هذه اللحظة العظيمة، داعين الله أن يتم حجهم وأن يعودوا إلى أوطانهم وقد غُفرت ذنوبهم.
المشهد في عرفات يختصر معاني الحج في أبهى صورها، ويجعل من هذا اليوم محطة فارقة في حياة كل حاج.
شاهد: مشهد مهيب استعداداً ليوم الوقفة (1)
شاهد: مشهد مهيب استعداداً ليوم الوقفة (2)
شاهد: مشهد مهيب استعداداً ليوم الوقفة (3)
شاهد: مشهد مهيب استعداداً ليوم الوقفة (4)