إنذار بفسخ التعاقد.. هورايزون الإماراتية في قلب أزمة عملاء «سعادة» وخلافات الملايين تعرقل المشروعات

وجهت الجمعية الاجتماعية لمستشاري محاكم الاستئناف إنذارًا رسميًا لشركة هورايزون مصر للتنمية العمرانية، المملوكة لرجل الأعمال الإماراتي ماجد النعيمي، بفسخ عقد مشروع “سعادة” في الساحل الشمالي. جاء هذا الإجراء بعد رفض الشركة سداد رسوم تنازل تقارب 500 مليون جنيه مصري مستحقة لهيئة المجتمعات العمرانية. تسببت هذه الخطوة في تعليق تطوير المشروع العقاري البارز.

الجمعية تُنذر “هورايزون مصر” بفسخ عقد مشروع “سعادة” بالساحل الشمالي

أخطرت الجمعية، المالكة للأرض، هيئة المجتمعات العمرانية بقرارها النهائي، وذلك عقب مراسلات متكررة مع شركة هورايزون الإماراتية تطالبها فيها بسداد رسوم التنازل. هذه الرسوم أقرتها الهيئة على جميع مشروعات التطوير التي تتم بنظام المشاركة، لكن الشركة أصرت على رفضها، مطالبة مالك الأرض بتحمل هذه التكاليف. تجدر الإشارة إلى أن الجمعية كانت قد أعلنت في مايو 2024 عن توقيع عقد شراكة مع “هورايزون الإماراتية” بهدف تطوير مشروع سياحي سكني على مساحة 125 فدانًا، يقع تحديدًا بالكيلو 183 بالساحل الشمالي.

تفاصيل مشروع “سعادة” بالساحل الشمالي والخلافات المحورية

بموجب عقد الشراكة، كان من المقرر أن يتضمن مشروع “سعادة” إنشاء مجمع سكني سياحي ضخم. كانت حصة الجمعية الاجتماعية لمستشاري محاكم الاستئناف في هذا المشروع تبلغ 35%، على أن يتم تسليمها في شكل وحدات سكنية جاهزة، بينما تستحوذ شركة هورايزون مصر للتنمية العمرانية على الحصة المتبقية من المشروع. تعود جذور هذه الخلافات المعقدة بين الطرفين إلى عدة نقاط رئيسية أثارت اعتراض مالك الأرض، وهي:

• تأخر الشركة المطورة في استخراج القرار الوزاري اللازم لبدء الأعمال.
• عدم تقديم الرسومات التنفيذية التفصيلية للمشروع في المواعيد المتفق عليها.
• عدم الشروع في تنفيذ أي أعمال إنشائية على أرض الواقع، على الرغم من قيام الشركة بطرح وحدات المشروع للبيع منذ أكثر من عام كامل.

أزمات متصاعدة لشركة “هورايزون الإماراتية” في مشروعات أخرى

في سياق متصل، تواجه شركة هورايزون الإماراتية مجموعة من الأزمات القانونية والإدارية المتعلقة بمشروعات عقارية أخرى لها في مصر. أبرز هذه المشكلات تتعلق بمشروع “سعادة” في التجمع الخامس، حيث لم تلتزم الشركة بتعاقداتها مع عدد من العملاء. من بين هؤلاء العملاء، قام نور خطاب بسداد كامل قيمة الفيلا المخصصة له، إلا أن الشركة ماطلت في تسليمه عقد الشراء. دفعت هذه المماطلة خطاب إلى رفع دعوى قضائية ضد الشركة، وما زالت الدعوى منظورة حاليًا أمام محكمة استئناف القاهرة تحت رقم 835 لسنة 2025.

كما رفعت سيدة الأعمال الشيماء عصفور مشعل، المالكة لشركة تريند للإنتاج السينمائي في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، دعاوى قضائية مماثلة ضد شركة هورايزون مصر. وكانت مشعل قد سددت كامل مستحقات الفيلا الخاصة بها، ووقعت على العقد وسلمت جميع الشيكات المستحقة. قامت شركة هورايزون بصرف ما لا يقل عن ثمانية شيكات على مدار عامين متتاليين، لكنها ادعت لاحقًا فسخ العقد بحجة عدم توقيع مشعل على عقد الشراء، وهو ادعاء يناقض تسليمها للشيكات وتوقيعها الأصلي. لا تزال هذه القضية منظورة أمام محكمة استئناف القاهرة تحت رقم 5277 لسنة 29 قضائية، ومن المقرر نظرها في جلسة أكتوبر 2025.

ارتفاع صاروخي لأسعار الفيلات يثير شبهات الاستيلاء على أموال العملاء

أكد المتضررون في دعواهم القضائية أن ما تقوم به الشركة يعكس وجود نية سيئة من قبل إدارتها، لاسيما مع التغيرات الكبيرة في أسعار العقارات. يوضح الجدول التالي فارق الأسعار الذي حدث:

اعتبر المتضررون أن الهدف من هذه الممارسات هو الاستيلاء على أموال العملاء الأصليين، ومن ثم إعادة بيع الوحدات العقارية بأسعارها السوقية الجارية التي تضاعفت بشكل كبير. ووصفوا ما يحدث بأنه “إدارة سيئة” تهدف إلى تحقيق أرباح غير مشروعة على حساب الحقوق المشروعة للمشترين الذين التزموا بسداد التزاماتهم المالية.