قرار جديد ومهم.. تخفيض الفائدة على شهادات البنك الأهلي المصري ورسالة الإتربي تكشف التفاصيل
أعلن البنك الأهلي المصري وبنك مصر تخفيض العائد على شهادات الادخار، في خطوة جاءت عقب قرار البنك المركزي بخفض سعر الفائدة. وجاءت هذه التعديلات مصحوبة برسالة طمأنة من رئيس البنك الأهلي، محمد الإتربي، الذي أكد أن العائد الجديد البالغ 17% يُعد إيجابياً ويحقق أرباحاً حقيقية للمدخرين في ظل تراجع معدلات التضخم الحالية.
لماذا يُعد عائد 17% أفضل للمدخرين حالياً؟
أوضح محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، أن العائد المرتفع على الشهادات ليس بالضرورة مكسباً حقيقياً إذا كان معدل التضخم يفوقه بشكل كبير. وضرب الإتربي مثالاً بفترة سابقة عندما وصل التضخم إلى أكثر من 38%، حيث جعل ذلك عائد الـ30% غير مجدٍ ولا يحقق قيمة شرائية فعلية للمدخرين. وأشار إلى أن الوضع الحالي مختلف تماماً، فمع تراجع التضخم إلى ما دون 13%، يصبح عائد 17% ذا قيمة أكبر بكثير لأنه يمنح المدخرين أرباحاً حقيقية موجبة، مما يعني أن قدرتهم الشرائية تزيد بالفعل.
تفاصيل التعديلات الجديدة على شهادات الادخار بالبنوك
شملت التغييرات المعلنة خفض العائد على أنواع مختلفة من شهادات الادخار الرئيسية. ويُعد هذا التعديل جزءاً من استجابة البنوك لقرار البنك المركزي بخفض سعر الفائدة، والذي يهدف إلى تحفيز الاقتصاد وتقليل تكلفة الاقتراض.
| نوع الشهادة | العائد السنوي الجديد | ملاحظات |
| الشهادة البلاتينية (3 سنوات، عائد شهري) | 17% | كان العائد السابق 18.5% |
| شهادة العائد المتدرج (سنوي: أولى، ثانية، ثالثة) | 21%، 16.75%، 13.5% | أقل من النسب السابقة |
| شهادة العائد المتدرج السنوي (سنوي: أولى، ثانية، ثالثة) | 23%، 18.5%، 14% | أقل من النسب السابقة |
الآثار الاقتصادية لخفض أسعار الفائدة على الاستثمار والتضخم
أكد رئيس البنك الأهلي أن هذه القرارات تعود بالنفع على الاقتصاد القومي المصري بأكمله. فالهدف من خفض أسعار الفائدة هو تقليل تكلفة خدمة الدين الحكومي وتشجيع الاستثمار، حيث يصبح الاقتراض للشركات والمشروعات أقل تكلفة، مما يحفز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. كما أوضح أن انخفاض أسعار الفائدة ينعكس بشكل إيجابي على خفض معدلات التضخم بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، مما يعزز استقرار الأسعار ويزيد من القوة الشرائية للمواطنين.
طمأنة العملاء: الفائدة الحقيقية وعلاقتها بانخفاض التضخم
تأتي هذه الرسائل في إطار سعي البنك الأهلي المصري لتعزيز ثقة العملاء وطمأنتهم بأن التغيرات الحالية تصب في مصلحتهم على المدى المتوسط والبعيد. أكد الإتربي أن الفائدة الحقيقية التي يشعر بها المدخر تتحقق بانخفاض التضخم وليس فقط بارتفاع سعر الفائدة الاسمي. وهذا ما يجعل شهادات الـ17%، في ظل مستويات التضخم الحالية، خياراً آمناً ومربحاً بشكل فعال للمستثمرين والمدخرين، حيث يمكنهم تحقيق أرباح حقيقية تحافظ على قيمة مدخراتهم بل وتزيدها.