لتجنب تفاقم الأزمة.. أبو الغيط يوجه دعوة حاسمة للأطراف الليبية بوقف التصعيد وحل الخلافات عبر الحوار

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن قلق بالغ إزاء التطورات الأخيرة في غرب ليبيا، وذلك بعد ورود تقارير تفيد بحشد قوات عسكرية بالقرب من العاصمة طرابلس. وحذر أبو الغيط من أن هذا النهج قد يدفع البلاد مجددًا نحو دوامة الصراع، مهددًا بذلك أمن ليبيا ووحدتها الترابية. ودعت الجامعة جميع الأطراف الليبية إلى وقف فوري للتصعيد والانخراط في حوار جاد لحل الخلافات القائمة.

مخاوف جامعة الدول العربية من التصعيد العسكري في ليبيا

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن حشد القوات العسكرية قرب العاصمة الليبية طرابلس يشكل تهديدًا حقيقيًا لاستقرار البلاد. وشدد على أن استمرار هذا المسار المحفوف بالمخاطر قد يعيد ليبيا إلى مربع الصراع والعنف الذي عانت منه طويلًا. يأتي هذا التحذير في ظل متابعة الأمانة العامة للجامعة عن كثب للموقف، سعيًا لتجنب أي سيناريو يعمق الأزمة الليبية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. تشكيل دائرة قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا بـ37 عضوًا

دعوة أبو الغيط للحوار ووقف العنف فورًا

أوضح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمانة العامة، أن الأمين العام دعا صراحةً جميع الأطراف الليبية إلى وقف التصعيد العسكري بشكل فوري. وأكد أبو الغيط أن اللجوء إلى السلاح والعنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام وتعميق حالة الاحتقان السياسي والأمني داخل ليبيا. وجددت الجامعة العربية التزامها بالبحث عن حلول سلمية، وشددت على أن أي تحركات عسكرية قد تقوض جهود السلام والاستقرار.

أهمية مسار التفاوض لضمان استقرار ليبيا

شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن السبيل الوحيد لضمان الاستقرار الدائم في ليبيا يكمن في الانخراط الجاد والمسؤول في مسارات التفاوض والحوار. وأكد أبو الغيط استعداد الجامعة الكامل لتقديم كل الدعم لأي جهد يسهم في تعزيز الحوار الليبي-الليبي، مؤمنًا بأن الحلول يجب أن تأتي من الأطراف الليبية نفسها. هذه الجهود تهدف إلى الوصول إلى توافق وطني ينهي الأزمة المستمرة.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. الخارجية المصرية تُعلن رفضها القاطع لتوسيع العمليات العسكرية في غزة

تنسيق إقليمي ودولي لدعم الوحدة الليبية

لفت الأمين العام إلى أن التنسيق الفعال مع الشركاء الإقليميين والدوليين يمثل أولوية قصوى بالنسبة لجامعة الدول العربية. ويهدف هذا التنسيق إلى مساعدة ليبيا على استعادة استقرارها وحفظ وحدتها الترابية وسيادتها. وتعمل الجامعة على حشد الدعم الدولي لجهود السلام، معتبرة أن استقرار ليبيا يصب في مصلحة المنطقة بأكملها ويمنع أي تصعيد عسكري محتمل.

تحركات الجامعة العربية لتجاوز التوترات الميدانية

أوضح المتحدث الرسمي أن الجامعة ستواصل تحركاتها واتصالاتها المكثفة مع مختلف الأطراف الليبية الفاعلة. وتهدف هذه الاتصالات إلى تهيئة المناخ الملائم للتفاهم المشترك والوصول إلى حلول مقبولة للجميع. وحذر رشدي في الوقت نفسه من خطورة استمرار التوترات الميدانية التي قد تدفع البلاد نحو مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، مؤكدًا على ضرورة تغليب لغة الحوار والمصالح العليا لليبيا وشعبها.

اقرأ أيضًا: قيادي منشق يكشف: فكر حسن البنا أصل التكفير والتفجير.. انقسامات الإخوان ومحاولات العودة للمشهد