تطور جديد: تكلفة الطالب الفني 7 أضعاف.. “بصيلة” يحسمها: لا استثمار بلا عمالة مدربة

أكد الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، أن نجاح مصر في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، خاصة في المشروعات السياحية الجديدة، يرتبط بشكل أساسي بتوافر العنصر البشري المؤهل والمدرب. وشدد على أن استدامة هذه الاستثمارات مرهونة بكفاءة العمالة القادرة على تشغيل وصيانة المشروعات، مما دفع الدولة لزيادة الاهتمام بالتعليم التكنولوجي رغم تكاليفه المرتفعة.

الاستثمار الأجنبي وتحدي الكفاءات البشرية

يرى الدكتور عمرو بصيلة أن أي مستثمر يسعى لإقامة مشروعات في مصر، لن يتمكن من مباشرتها بكفاءة إلا إذا توفرت لديه العمالة المدربة القادرة على تشغيل وصيانة هذه الاستثمارات. وأوضح أن التحدي الحقيقي لا يقتصر على جذب الاستثمارات إلى مصر، بل يمتد إلى ضمان استدامتها على المدى الطويل. مؤكداً أن الاستدامة الحقيقية للمشروعات الاقتصادية لن تتحقق إلا بوجود كوادر بشرية ذات كفاءة عالية وتأهيل متخصص.

اقرأ أيضًا: تخفيضات تصل لـ20%.. الغرف التجارية تعلن عن تراجع أسعار السلع الغذائية والفاكهة

أهمية التعليم التكنولوجي في دعم القطاعات الاقتصادية

وأشار بصيلة إلى أن الدولة المصرية تولي اهتماماً كبيراً بتطوير التعليم التكنولوجي والفني في السنوات الأخيرة. وقد شمل هذا الاهتمام تحديث المناهج الدراسية وتدريب المعلمين، بهدف تقديم نموذج تعليمي يخرج كوادر فنية مؤهلة. هذه الكوادر تكون قادرة على مواكبة الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل ومتطلبات التكنولوجيا الحديثة، بما يخدم القطاعات الاقتصادية المختلفة التي تستقطب الاستثمارات.

تكاليف التعليم الفني المرتفعة ودور الشراكات

بين الدكتور عمرو بصيلة أن التعليم التكنولوجي يُعد من أكثر أنواع التعليم تكلفة مقارنة بالتعليم العام. فطالب التعليم الفني يحتاج إلى معامل متخصصة وورش تدريبية وخامات ومواد تعليمية، بالإضافة إلى تدريبات عملية مكثفة وتكنولوجيا متقدمة.

اقرأ أيضًا: رقم غير مسبوق.. 53.8 مليار جنيه أرباحًا نقدية توزعها شركات البورصة على المساهمين

التعليم الفني والتعليم العامالتكلفة المقارنة لكل طالب
طالب التعليم الفنييكلف الدولة ما يقارب 7 أضعاف تكلفة طالب التعليم العام
طالب التعليم العامالتكلفة الأساسية (1x)

وأكد أن هذه التكاليف العالية لا يمكن لأي دولة أن تتحملها بمفردها بشكل كامل، وهو ما دفع الحكومة المصرية إلى بناء شراكات فعالة وقوية مع القطاع الخاص وقطاع الأعمال العام. هذه الشراكات تساهم في توفير فرص تدريب عملي حقيقي للطلاب داخل مواقع العمل الفعلية، مما يضمن اكتسابهم الخبرات اللازمة لسوق العمل.

اقرأ أيضًا: تطور جديد في الأسعار.. أسعار الذهب اليوم في السعودية: استقرار مفاجئ لعيار 21 عند 353 ريالًا