الأزهر حسمها.. تعرف على حكم صلاة الجمعة لو وافقت يوم العيد

عندما يتزامن يوم العيد مع يوم الجمعة، يثار تساؤل مهم بين المسلمين حول حكم الصلاتين، وهل تكفي إحداهما عن الأخرى؟ مركز الأزهر للفتوى يوضح هذا الأمر بكل تفاصيله، مؤكدًا على أهمية هاتين الشعيرتين العظيمتين في الإسلام.

أهمية صلاتي العيد والجمعة للأمة الإسلامية

يؤكد مركز الأزهر للفتوى أن صلاتي العيد والجمعة هما من الشعائر الدينية الأساسية التي تجب إقامتها على مجموع الأمة الإسلامية. ولا يجوز للأمة بأسرها أن تترك أيًا من هاتين الصلاتين، حتى وإن اجتمعتا في يوم واحد.

خلاف الفقهاء في حكم صلاة الجمعة لمن صلى العيد

على صعيد الأفراد، أوضح مركز الأزهر للفتوى أن العلماء والفقهاء اختلفوا في مسألة ما إذا كانت صلاة العيد تغني عن صلاة الجمعة إذا اجتمعتا في يوم واحد. إليك أبرز هذه الآراء:

اقرأ أيضًا: بيتك أولى.. وقفة عرفة.. آخر تحديث لأسعار الطماطم والبطاطس والخضروات في الأسواق اليوم الخميس 5 يونيو 2025

1. رأي الحنفية والمالكية: صلاتان مستقلتان

ذهب فقهاء الحنفية والمالكية إلى أن كلتا الصلاتين، صلاة العيد وصلاة الجمعة، هما عبادتان مستقلتان تمامًا عن بعضهما، ولا تغني إحداهما عن الأخرى. وهذا يعني أنه يجب على المسلم أداء كلتا الصلاتين جماعة في المسجد إذا لم يكن هناك عذر شرعي.

2. رأي الشافعية: الجمعة لا تسقط إلا عند المشقة

يرى فقهاء الشافعية أن صلاة الجمعة لا تسقط عمن صلى العيد جماعة، إلا في حالة واحدة فقط وهي وجود مشقة حقيقية عليه في الذهاب لأداء صلاة الجمعة، كأن يكون المكان بعيدًا جدًا أو يعاني من مرض.

3. رأي الحنابلة: سقوط الجمعة مع وجوب صلاة الظهر

أما فقهاء الحنابلة، فقد رأوا أن صلاة الجمعة تسقط عمّن صلى العيد في جماعة. ولكن هذا لا يعني إعفاءه من الصلاة كليًا، بل يجب عليه أداء صلاة الظهر أربع ركعات بدلًا من الجمعة. واستدلوا على ذلك بحديث سيدنا رسول الله ﷺ الذي قال فيه: «قَدِ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ».

اقرأ أيضًا: عاجل.. مصر تُحيى الذكرى الـ77 لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة

توصية الأزهر للفتوى عند اجتماع العيد والجمعة

شدد مركز الأزهر للفتوى على أنه إذا وجد المسلم مشقة بالغة في الخروج لأداء صلاة الجمعة بعد صلاة العيد جماعة، بسبب ظروف قهرية كالسفر أو المرض أو بُعد المسافة عن المسجد، أو حتى فوات مصلحة مُعتبرة وضرورية، ففي هذه الحالة يمكن له أن يأخذ برأي من أجاز ترك الجمعة لمن صلى العيد جماعة، مع وجوب أداء صلاة الظهر أربع ركعات بدلًا عنها.

أما من لم يواجه أي مشقة في أداء الصلاتين معًا، ولا يترتب على ذلك فوات مصلحة هامة، فالأفضل والأولى له أن يؤديهما كلتيهما. يؤكد الأزهر أن هذا هو هدي سيدنا رسول الله ﷺ، حيث كان يحرص على الجمع بين أدائهما.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *