بشرى سارة.. دعم صحي شامل ينتظر الأطفال ضعاف السمع بعد توقيع بروتوكول تعاون بين بنك مصر ومؤسسة الشفاء

مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع ومؤسسة بنك الشفاء المصري توقعان بروتوكول تعاون لإطلاق مبادرة “دعم الأطفال ضعاف السمع” في صعيد مصر. تهدف المبادرة لتوفير الأجهزة السمعية لـ 500 طفل بتكلفة إجمالية تبلغ 11 مليون جنيه مصري. يأتي هذا الدعم ضمن جهود المؤسستين لتعزيز الرعاية الصحية وتحسين جودة حياة الأطفال في المناطق الأكثر احتياجًا.

أهداف مبادرة دعم الأطفال ضعاف السمع في صعيد مصر

يهدف بروتوكول التعاون المشترك بين مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع ومؤسسة بنك الشفاء المصري إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية تخدم الأطفال وأسرهم في صعيد مصر، وتشمل:

• المساهمة بفعالية في إنهاء قوائم انتظار التأمين الصحي الخاصة بطلاب المدارس.
• تقليل نسب التسرب من التعليم التي تنتج عن ضعف السمع لدى الأطفال.
• تخفيف العبء المالي والنفسي عن كاهل أولياء الأمور.
• تحقيق دمج أفضل للأطفال في المجتمع وفي المنظومة التعليمية.

تفاصيل الدعم المالي وعدد المستفيدين من مبادرة الأجهزة السمعية

تأتي هذه المبادرة الإنسانية بدعم مالي كبير لضمان وصول المساعدة إلى الأطفال المستحقين في محافظات صعيد مصر:

مؤسسة بنك مصر: ريادة في المسؤولية المجتمعية ودعم القطاع الصحي

أكد الأستاذ عصام الوكيل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع، على الدور الريادي للمؤسسة في مجال المسؤولية المجتمعية. وأشار الوكيل إلى أن المؤسسة تولي أهمية قصوى لتعزيز التعاون مع مختلف شركاء التنمية لتقديم قيمة مضافة للمجتمع والمساهمة الفعالة في دعم المنظومة الصحية. وأوضح أن هذه المشروعات التنموية تسهم في بناء الإنسان وإحداث تأثير ملموس في حياة الفئات الأكثر استحقاقًا، خاصة الأطفال في محافظات صعيد مصر الذين يمثلون حاضر ومستقبل الوطن. كما لفت الوكيل إلى أن الشراكة مع مؤسسة بنك الشفاء المصري تجسد الالتزام المشترك للمؤسستين بدعم القطاع الصحي والنهوض بالمجتمع المصري، والسعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

بنك الشفاء المصري: تمكين الأطفال صحيًا وتعليميًا أولوية

من جانبه، صرح الدكتور معز الشهدي، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة بنك الشفاء المصري، خلال توقيع البروتوكول، بأن بنك الشفاء يعمل منذ عام 2014 على تطوير منظومة الخدمات الطبية المقدمة للمستحقين من جميع الفئات العمرية. وأكد أن الأطفال يأتون في مقدمة أولويات المؤسسة كونهم مستقبل مصر الذي يجب أن نحافظ عليه. وأضاف أن هذا البروتوكول يعد امتدادًا لجهودهم في تمكين الأطفال صحيًا وتعليميًا، إيمانًا راسخًا بأن لكل طفل الحق في الرعاية والفرص المتكافئة. وشدد الشهدي على أن علاج ضعف السمع ليس ترفًا بل ضرورة تمكن الطفل من التعلم والتواصل وبناء مستقبله، معبرًا عن فخر المؤسسة بكونها جزءًا من هذا التحرك الوطني والإنساني المهم.

مبادرة “دعم الأطفال ضعاف السمع” تفتح آفاقًا جديدة لأطفال الصعيد

بدوره، أكد الأستاذ محمد فرغل، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بنك الشفاء المصري، على الأهمية الكبرى لمبادرة “دعم الأطفال ضعاف السمع” بشكل خاص لأطفال محافظات الصعيد. وأشار إلى أن ضعف السمع يشكل عائقًا كبيرًا أمام ممارسة حياتهم الطبيعية ويؤثر سلبًا على مسارهم الدراسي والاجتماعي. وأضاف فرغل أن هذه المبادرة تأتي لتقديم يد العون لهؤلاء الأطفال وأسرهم، مما يضمن لهم مستقبلًا أفضل ويحميهم من العديد من التحديات النفسية والجسدية الناتجة عن عدم التدخل المبكر لعلاج ضعف السمع.

التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني: نموذج رائد لتحقيق التنمية المستدامة

يمثل هذا التعاون المثمر بين مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع ومؤسسة بنك الشفاء المصري نموذجًا رائدًا لتكامل الجهود الفاعلة بين مؤسسات المجتمع المدني. يهدف هذا التكامل إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتمكين الفئات الأولى بالرعاية في مختلف أنحاء الجمهورية، مما يعكس التزامًا قويًا بالمسؤولية الاجتماعية والعمل الإنساني المشترك.