3526 دولارًا لأول مرة.. الذهب يسجل رقماً قياسياً جديداً ويتخطى التوقعات عالمياً للأونصة
الذهب يسجل مستوى قياسياً جديداً متجاوزاً 3526 دولاراً للأونصة، مدفوعاً بشكل أساسي بتوقعات متزايدة بخفض مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة قريباً. هذا الارتفاع الكبير يعكس إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية المتصاعدة.
الذهب يكسر حاجز الـ 3500 دولار مع ترقب الفائدة الأمريكية
شهد سعر الذهب الفوري ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 1.5%، ليصل إلى مستوى تاريخي جديد عند 3526.70 دولار للأونصة. جاء هذا الصعود القياسي كنتيجة مباشرة لترقب الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي المتوقع بخفض أسعار الفائدة، الأمر الذي عادة ما يعزز من جاذبية الذهب كاستثمار. فمع انخفاض الفائدة، يقل العائد على السندات والأصول الأخرى، مما يجعل الذهب، الذي لا يحمل عائداً، خياراً أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن حماية قيمة أموالهم.
العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسجل مستويات قياسية جديدة
لم يقتصر الارتفاع على الذهب الفوري، بل امتد ليشمل العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم ديسمبر، والتي قفزت بنسبة 2.1% لتتجاوز حاجز 3590 دولاراً للأونصة. هذا الإقبال الكبير على المعدن النفيس يؤكد توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة، خصوصاً في ظل تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية عالمياً. ويأتي هذا الصعود المستمر ليكمل أداءً قوياً للذهب، الذي ارتفع بأكثر من 34% منذ بداية العام الجاري، ما يعكس ثقة متزايدة في قدرته على الاحتفاظ بالقيمة.
البيان | القيمة | التغير |
سعر الذهب الفوري للأونصة | 3526.70 دولار | ارتفاع 1.5% |
سعر العقود الآجلة للذهب (تسليم ديسمبر) | تجاوز 3590 دولارًا للأونصة | ارتفاع 2.1% |
ارتفاع الذهب منذ بداية العام | أكثر من 34% | – |
دوافع رئيسية وراء صعود المعدن الأصفر المستمر
يشير محللون اقتصاديون إلى أن صعود أسعار الذهب بهذا الزخم منذ مطلع العام يعود إلى مجموعة من العوامل المتشابكة التي عززت الطلب على المعدن النفيس. هذه العوامل تشكل دعماً قوياً لمكانة الذهب كملاذ آمن واستثمار موثوق به في الأوقات المضطربة:
- مشتريات البنوك المركزية حول العالم بكميات كبيرة لتعزيز احتياطاتها وتنويعها.
- تراجع الثقة في الدولار الأمريكي، خصوصاً مع التذبذب وعدم الوضوح في السياسة النقدية الأمريكية.
- تزايد الطلب على الأصول الآمنة في بيئة مليئة بالتوترات الجيوسياسية والاقتصادية، التي تدفع المستثمرين للبحث عن حماية لرؤوس أموالهم.
التوترات السياسية تعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن عالمي
ساهمت التوترات المتزايدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والاحتياطي الفدرالي، والتي شملت محاولاته لعزل بعض المحافظين، في تأجيج المخاوف بشأن استقلالية السياسة النقدية الأمريكية. هذه المخاوف أدت إلى تعزيز جاذبية الذهب كخيار دفاعي للمستثمرين الذين يسعون لحماية استثماراتهم من أي تداعيات محتملة على استقرار الاقتصاد الأمريكي وثقة المستثمرين. يعتبر الذهب، في مثل هذه الظروف، أداة تحوط رئيسية ضد عدم اليقين السياسي والاقتصادي.