ظاهرة استثنائية: طفل الإسماعيلية علي.. عبقري الرياضيات الذي لا يجيد القراءة يذهل الجميع بموهبته

طفل من مدينة الإسماعيلية، يبلغ الثالثة عشرة من عمره، بات حديث منصات التواصل الاجتماعي بعد أن أذهل الجميع بقدرته الخارقة على حل أعقد المسائل الحسابية في ثوانٍ معدودة. فرغم عمله الشاق في محطة وقود لمساعدة أسرته، يعيش علي صالح موهبة استثنائية لم تمنعها ظروف الفقر والأمية، ما أثار دعوات واسعة لإنقاذ مستقبله وتوفير الرعاية التعليمية التي تليق بنبوغه.

“الآلة الحاسبة البشرية”: موهبة علي صالح التي أذهلت الجميع

على رصيف بسيط في إحدى محطات الوقود بمدينة الإسماعيلية، يقف الطفل علي صالح، ذا الملامح البسيطة، يمسح زجاج السيارات تارة ويبيع الذرة تارة أخرى، باحثًا عن قوت يومه. لكن خلف هذه الأعمال اليومية، يختبئ عقل قادر على معالجة الأرقام الضخمة وحل المسائل الحسابية المعقدة في جزء من الثانية. وقد انتشرت مقاطع فيديو لعلي على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وهو يتحدى المارة في عمليات حسابية تتجاوز المئات والآلاف، ليجيب بدقة وسرعة مذهلتين، مما دفع البعض إلى تلقيبه بـ”الآلة الحاسبة البشرية”. هو لا يتردد أبدًا في إعطاء الإجابة الصحيحة فور طرح السؤال، وكأن عقله يعمل بنظام إلكتروني فائق السرعة.

اقرأ أيضًا: قرار حاسم.. ماكرون يُكثف مشاوراته الأوروبية مع تصاعد التحركات الدبلوماسية الروسية الأمريكية

العبقري الصغير يواجه الفقر والأمية في الإسماعيلية

ورغم هذا الذكاء الفذ الذي يمتلكه علي، فإن قصته تحمل في طياتها مفارقة مؤلمة ومحزنة. فالطفل العبقري لا يجيد القراءة أو الكتابة، وهي مهارة أساسية في عالمنا الحديث. والدته، التي تعيش مع أطفالها الخمسة في منزل متهالك، عبرت عن أملها قائلة: “علي ذكي جدًا في الحساب، لكنه لا يعرف القراءة. أتمنى أن يتبناه أحد ويعلمه، حتى لا يضيع هذا الذكاء هباءً”. تعاني أسرة علي من فقر مدقع، حيث أصبحت الأم هي العائل الوحيد بعد أن أقعد حادث أليم والده عن العمل منذ أكثر من عام. وبينما تكد الأم في أعمال متفرقة لتوفير لقمة العيش، يضطر علي لمساعدتها عبر العمل في الشارع لمواجهة قسوة الحياة.

دعوات واسعة لإنقاذ مستقبل طفل الإسماعيلية الموهوب

لم يتوقف إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بموهبة الطفل علي عند حدود الانبهار فحسب، بل تحول هذا الإعجاب إلى دعوات صريحة ومكثفة موجهة للجهات المسؤولة في مصر. طالب المستخدمون بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ مستقبل هذا الطفل الموهوب وتقديم الدعم اللازم له.
وقد تركزت هذه المطالبات على عدة نقاط أساسية:

اقرأ أيضًا: رسميًا.. انتخابات مجلس الشيوخ تدخل مرحلة الصمت الدعائي الثاني غدًا 12 ظهرا

  • ضرورة التدخل لإنقاذ مستقبله من الضياع.
  • توفير بيئة تعليمية ورعاية تليق بقدراته الذهنية الفريدة.
  • مساعدته على التغلب على براثن الفقر والحرمان.

رأى الكثيرون أن علي نموذج حي يؤكد أن الموهبة والذكاء لا تحدها الظروف أو المكان الذي يولد فيه الإنسان، لكنها تحتاج إلى بيئة مناسبة لكي تنمو وتثمر بالشكل الصحيح.

“اسألوني”: صرخة علي صالح للبحث عن فرصة

الملفت في قصة علي أنه لم ينتظر أن يكتشفه أحد، بل كان هو المبادر الذي توجه للناس قائلًا: “اسألوني”. هذه العبارة البسيطة يمكن تفسيرها على أنها صرخة يوجهها الطفل الموهوب إلى العالم أجمع، يطلب فيها فرصة حقيقية لإنقاذ موهبته النادرة والخروج من الظل الذي تفرضه عليه ظروف الحياة القاسية. الأمل يبقى معلقًا في أن يجد هذا العبقري الصغير من يمد له يد العون والرعاية اللازمة قبل أن تبتلع قسوة الحياة هذا النبوغ ويضيع في زحام الأيام الصعبة.

اقرأ أيضًا: رسالة قوية من سيد علي.. للقنوات العربية بعد شماتتها في اغتيال أبو عبيدة | يصف ما حدث بـ”قمة الانحطاط والعمالة”