مدرب ألماني جديد للأهلي؟.. مفاوضات مكثفة لخلافة ريبيرو.. هل روجر شميت الخيار المنتظر؟

بدأت إدارة النادي الأهلي مفاوضات جدية مع المدرب الألماني روجر شميت لتولي القيادة الفنية للفريق الأحمر، وذلك بعد رحيل المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو بالتراضي. وتسعى هذه الخطوة لاستعادة الاستقرار الفني وتصحيح مسار الفريق، خاصة بعد النتائج السلبية التي شهدها النادي مؤخرًا.

روجر شميت: سيرة تدريبية حافلة بالإنجازات الأوروبية

يبلغ المدرب الألماني روجر شميت من العمر 57 عامًا، ويمتلك خبرة تدريبية واسعة تمتد عبر قارتي أوروبا وآسيا. بدأ شميت مسيرته كلاعب في الدوريات الإقليمية الألمانية قبل أن ينتقل إلى عالم التدريب، حيث حقق نجاحات كبيرة. ففي عام 2014، تمكن من قيادة ريد بول سالزبورج لتحقيق لقبي الدوري والكأس في النمسا. كما تولى تدريب باير ليفركوزن في الدوري الألماني، ثم انتقل إلى آسيا ليحصد كأس الاتحاد الصيني مع فريق بكين جوان في عام 2018. وواصل شميت مسيرته المظفرة في أوروبا، حيث قاد بي إس في آيندهوفن للتتويج بكأس هولندا عام 2022، ثم أصبح أول مدرب ألماني يحقق لقب الدوري البرتغالي الممتاز مع بنفيكا في عام 2023.

أسباب رحيل المدرب خوسيه ريبيرو عن القلعة الحمراء

جاء قرار رحيل المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو عن الأهلي إثر سلسلة من النتائج المخيبة للآمال. لم يتمكن ريبيرو من تحقيق سوى فوز وحيد مع الفريق منذ توليه المسؤولية، مقابل العديد من التعثرات في مباريات الدوري المصري. وكانت الخسارة الأخيرة أمام فريق بيراميدز بهدفين دون رد في الجولة الخامسة بمثابة الضربة القاضية التي أنهت العلاقة بين الطرفين. هذا التراجع أدى إلى انخفاض رصيد الفريق إلى خمس نقاط فقط في أربع مباريات، وهو ما لا يتوافق أبدًا مع طموحات النادي الجماهيرية والإدارية.

طموحات الأهلي مع المدرب الجديد وتحديات المرحلة القادمة

تسعى إدارة النادي الأهلي جاهدة للتعاقد مع مدرب يمتلك خبرة أوروبية قوية وقادر على إعادة الفريق إلى مساره الصحيح. ويُنظر إلى روجر شميت كخيار مثالي لهذه المرحلة، وذلك بفضل سجله التدريبي الحافل وروح الانضباط الألمانية التي قد تساهم في استعادة هيبة الفريق على الصعيدين المحلي والقاري. ومع توقف الدوري المصري خلال فترة الأجندة الدولية، يأمل مسؤولو القلعة الحمراء في حسم المفاوضات سريعًا. هذا يهدف لتمكين المدرب الجديد من إعداد الفريق بشكل جيد قبل مواجهة إنبي المنتظرة في الرابع عشر من سبتمبر المقبل. تنتظر جماهير الأهلي بفارغ الصبر الإعلان الرسمي عن اسم المدرب الجديد، وسط حالة من التفاؤل بأن هذا التغيير الفني سيكون نقطة تحول مهمة تعيد الفريق إلى مكانته الطبيعية كأحد أبرز أندية القارة السمراء. وإذا تم الاتفاق مع شميت، فسيكون أمامه تحدٍ كبير لإعادة الثقة للاعبين وبناء فريق قادر على المنافسة بقوة على جميع البطولات المحلية والقارية.