بعد غياب طويل… عودة ميليتاو تمنح دفاع ريال مدريد دفعة قوية.. فهل يغير شكل الفريق في قمة الأبطال؟

إيدير ميليتاو يعود بقوة لصفوف ريال مدريد، ليقدم أحد أفضل الأخبار للمدرب تشابي ألونسو بعد غياب طويل بسبب إصابتين خطيرتين في الرباط الصليبي خلال الموسمين الماضيين. أداء المدافع البرازيلي المتميز ضد مايوركا أكد جاهزيته واستعادته لدوره المحوري في الخط الخلفي، ليصبح بمثابة صفقة جديدة للفريق الملكي في هذا الموسم.

عودة قوية وأرقام دفاعية مبهرة

أظهر إيدير ميليتاو في مواجهة مايوركا الأخيرة قدرات دفاعية فائقة، مؤكدًا على أنه يسير بخطى ثابتة نحو استعادة مستواه السابق كقلب دفاع لا غنى عنه في ريال مدريد. كانت أرقامه في المباراة من بين الأفضل على أرض الملعب، مما يعكس العمل الجاد الذي قام به خلال فترة تعافيه.

رحلة التعافي الصعبة وتحدي الإصابات المتكررة

لم تكن عودة إيدير ميليتاو سهلة على الإطلاق، فقد شهدت رحلته خلال الموسمين الماضيين تحديات جسدية ونفسية كبيرة جراء تعرضه لإصابتين خطيرتين في الرباط الصليبي. الإصابة الأخيرة التي أبعدته عن الملاعب طويلاً كانت في بداية الموسم الحالي، وتحديدًا في أغسطس 2023، حين تعرض لتمزق كامل في الرباط الصليبي الأمامي مع إصابة في الغضاريف الهلالية بساقه اليمنى، مما استدعى خضوعه لعملية جراحية عاجلة. كانت هذه الصدمة أشد وطأة بعد تعافيه من إصابة سابقة في عام 2023 أيضًا أبعدته عن الملاعب لمدة سبعة أشهر. هذه السلسلة من الإصابات جعلت كل خطوة في طريق عودته محفوفة بالصعوبات.

رؤية تشابي ألونسو وخيارات ريال مدريد الدفاعية

أظهر المدرب تشابي ألونسو ثقته الكبيرة في إيدير ميليتاو منذ اللحظة الأولى، حيث أدرجه في التشكيلة الأساسية بمباراة مهمة في الجولة الافتتاحية للدوري الإسباني، مستغلاً إيقاف روديجر حينها. هذا القرار يعكس إيمان ألونسو بقدرة ميليتاو على العودة لمستواه، خصوصاً بعد أن كشف المدافع عن جاهزيته في مشاركة سابقة بكأس العالم للأندية.

الآن، يمتلك ريال مدريد خيارات دفاعية متعددة وقوية، مما يزيد من المنافسة داخل الفريق:

• **أنتونيو روديجر:** كان يشكل ثنائيًا دفاعيًا شبه منيع مع ميليتاو تحت قيادة أنشيلوتي، وتألق في غياب البرازيلي.
• **هويسين:** قدم أداءً قويًا ومستمرًا، حيث كان اللاعب الوحيد في التشكيلة الأساسية بجميع مباريات الدوري الإسباني الثلاث حتى الآن.
• **راؤول أسينسيو:** أثبت في الموسم الماضي قدرته على اللعب بفعالية في قلب الدفاع.

لا يرغب ريال مدريد في إرهاق ميليتاو بعد فترة طويلة من الغياب، لذلك من المتوقع أن يتم التعامل مع مشاركاته بحذر لتجنب أي انتكاسات محتملة، خاصة مع توفر هذه البدائل المتاحة لتشابي ألونسو.

جهد كبير خلف الكواليس يثمر النجاح

إن الأداء القوي الذي قدمه إيدير ميليتاو لم يأت من فراغ، بل هو نتاج لجهد هائل وعمل دؤوب بذله اللاعب خلف الكواليس. فقد جمع المدافع البرازيلي بين التدريبات مع الفريق، بدعم كبير من خبير العلاج الطبيعي للنادي خايمي سالوم، وبين جلسات تدريبية مكثفة ومكملة مع مدربه الشخصي روماريو كيروز. هذا الالتزام والانضباط خلال فترة التعافي، والذي استمر استعدادًا لكأس العالم للأندية رغم مشاركته المحدودة فيها، هو ما مكنه من العودة بقوة مع انطلاق مباريات الدوري الإسباني، ليؤكد أن العزيمة والإصرار هما مفتاح تجاوز أصعب التحديات.