حسمًا للجدل.. أمين الفتوى يجيب على حكم قراءة القرآن من المصحف في الصلاة | تفاصيل الإجابة الشرعية
أكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشيخ عويضة عثمان، أن قراءة المصلي من المصحف أثناء صلاة الفريضة صحيحة، رغم كراهة بعض العلماء لذلك. وشدد على أن الأفضل للمسلم أن يقرأ مما يحفظ لتعزيز الخشوع، بينما يُتوسع في جواز القراءة من المصحف في صلاة النافلة بدون حرج.
حكم قراءة المصحف في صلاة الفرض
وفي تفاصيل فتواه، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه في برنامج “فتاوى الناس” على قناة الناس، أن صلاة الفرض تكون صحيحة حتى لو قرأ المصلي من المصحف مباشرة. ولكنه أشار إلى أن بعض العلماء كرهوا هذا الفعل، معللين ذلك بأن النظر المتكرر في صفحات المصحف قد يصرف جزءًا من خشوع المصلي وتوجهه الكامل نحو الله، وهو جوهر الصلاة المستمد من تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم.
جواز القراءة من المصحف في صلاة النوافل
وعلى النقيض، بين أمين الفتوى أن هناك سعة أكبر وتيسيرًا في القراءة من المصحف خلال صلاة النافلة. مؤكدًا أنه لا يوجد حرج في ذلك، مستشهدًا بما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل، حيث كان يردد الآيات ويسبح ويستغفر عند مروره بآيات تتطلب ذلك، وهو ما يشير إلى مرونة في مثل هذه الصلوات.
الأفضلية للحفظ في الصلوات المفروضة
وشدد الشيخ عويضة عثمان على أن الطريقة المثلى والأفضل في صلاة الفريضة هي أن يقرأ المسلم ما يحفظه من القرآن الكريم. وأضاف أن تكرار سورة واحدة في كل ركعة، إذا كان هذا هو المتوفر للحفظ، يعتبر أولى وأكثر قربًا لتحقيق الخشوع المطلوب في الصلاة، كما أنه يخرج المصلي من خلاف بعض العلماء الذين كرهوا القراءة من المصحف في صلاة الفرض، وإن كانت الصلاة بذلك صحيحة ولا يترتب عليها البطلان. مؤكداً أن الفاتحة وحدها تكفي لصحة الصلاة في أي حال.