أرقام إنفاق لم تشهدها الأندية الإنجليزية من قبل؟.. مفاجأة لجمهور ليفربول بعد تصدر الريدز قائمة المشتريات القياسية

شهد سوق الانتقالات الصيفية الأخير هيمنة مالية غير مسبوقة للأندية الإنجليزية، وعلى رأسها ليفربول، مما عمق فجوة التوازن الاقتصادي بين الأندية الأوروبية وزاد من قوة تأثير اللاعبين في حسم صفقاتهم. وقد تجاوزت أرقام الإنفاق مستويات قياسية سابقة، معززةً مكانة الدوري الإنجليزي الممتاز كقوة شرائية عظمى في عالم كرة القدم.

هيمنة إنجليزية تكسر الأرقام القياسية في سوق الانتقالات

أظهرت الأندية الإنجليزية قوة شرائية ضخمة خلال سوق الانتقالات الصيفية، حيث أنفقت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز العشرين ما يقارب 4 مليارات دولار أمريكي على ضم لاعبين جدد. تجاوز هذا الرقم الإجمالي إنفاق الدوريات الأوروبية الأربعة الكبرى مجتمعة، وهي إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا. وكان الرقم القياسي السابق لإجمالي الإنفاق في موسم انتقالات صيفي واحد قد بلغ 2.36 مليار جنيه إسترليني (حوالي 3.2 مليار دولار أمريكي) في عام 2023. هذا الإنفاق الضخم يؤكد تزايد الفجوة بين البريميرليج وباقي الدوريات الكبرى.

ليفربول يتصدر قائمة الأندية الأكثر إنفاقًا هذا الصيف

تصدر نادي ليفربول قائمة الأندية الإنجليزية الأكثر إنفاقًا خلال الصيف الجاري، حيث بلغت فاتورة صفقاته 570 مليون دولار أمريكي. بهذا الرقم، اعتلى ليفربول قائمة الأندية الأكثر إنفاقًا في سوق انتقالات واحد بتاريخ اللعبة. وقد حطم النادي الإنجليزي الرقم القياسي لأغلى صفقة في تاريخ كرة القدم مرتين؛ الأولى بضم الألماني فلوريان فيرتز، والثانية عند التعاقد مع المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك من نيوكاسل يونايتد مقابل 170 مليون دولار أمريكي. يأتي هذا الإنفاق الكبير بعدما اكتفى ليفربول بصفقة واحدة في صيف 2024 بضم فيدريكو كييزا مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني (حوالي 13.2 مليون دولار أمريكي)، محققًا أرباحًا مالية تجاوزت 50 مليون دولار في ذلك الوقت. كما نجح ليفربول في إنعاش خزائنه بمبلغ 250 مليون دولار من مبيعات اللاعبين هذا الصيف، مستفيدًا من الميزانيات الضخمة للأندية السعودية في صفقة انتقال داروين نونيز إلى الهلال.

تزايد نفوذ اللاعبين في تحديد مسار صفقاتهم الانتقالية

شهد سوق الانتقالات الصيفية تصاعدًا ملحوظًا في تأثير اللاعبين على حسم صفقات انتقالهم، حيث لجأ بعض النجوم إلى وسائل التواصل الاجتماعي وقصص “إنستغرام” للتعبير عن غضبهم من أنديتهم التي كانت تعرقل رغبتهم في الانتقال.

* نفذ السويدي ألكسندر إيزاك هذه الخطة لدفع مسؤولي نيوكاسل للموافقة على انتقاله إلى ليفربول، وعلى الرغم من مقاومة النادي في البداية، إلا أن إدارته رضخت في النهاية.
* وسار ويسا في الاتجاه نفسه، معبرًا عن استيائه من إدارة نادي برينتفورد، وامتنع عن التدريب مع الفريق لأسابيع حتى انتقل في الساعات الأخيرة من السوق إلى نيوكاسل ليعوض رحيل إيزاك.
* في المقابل، أظهر مارك جيهي، مدافع كريستال بالاس، احترافية عالية بالانتظام في تدريبات فريقه رغم طموحه بالانتقال إلى ليفربول، لكن الصفقة تعثرت لعدم عثور النادي اللندني على بديل له، مما أكسب جيهي احترام جماهير فريقه.

تداعيات أوروبية: إنجلترا تعزز هيمنتها في المسابقات القارية

من المتوقع أن تؤدي الإيرادات الهائلة التي تتمتع بها الأندية الإنجليزية إلى تسارع هيمنتها في المسابقات القارية. تشارك ستة أندية إنجليزية في مرحلة الدوري من مسابقة دوري أبطال أوروبا الجديدة المكونة من 36 فريقًا، وذلك بعد تتويج توتنهام هوتسبير بلقب الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” رغم احتلاله المركز السابع عشر في الدوري الإنجليزي بالموسم الماضي. من المنتظر أن تحقق هذه الأندية الستة أرباحًا مالية من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” تقدر بحوالي 600 مليون يورو (ما يعادل 698 مليون دولار أمريكي). هذا المبلغ يزيد عن إجمالي جوائز بطولة الدوري الأوروبي التي ستُوزع بين 36 ناديًا من 23 دولة مختلفة، مما يبرز الفارق المالي الشاسع. ويمثل إنجلترا في الدوري الأوروبي فريقا أستون فيلا ونوتنغهام فورست، ومن المنتظر أن يستفيدا أيضًا من الجوائز المالية السخية المقدمة من اليويفا.