حلول عملية.. استشاري يكشف روشتة نفسية لأولياء الأمور للاستعداد للعام الدراسي الجديد 2026

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن موعد بدء العام الدراسي الجديد 2025/2026، حيث ينطلق في 20 سبتمبر للمدارس الحكومية والخاصة، مع تأكيد الخبراء على أن الاستعداد النفسي للأبناء لا يقل أهمية عن التجهيزات المادية لضمان بداية موفقة ومليئة بالإيجابية. يأتي هذا الإعلان مع دعوات لتهيئة الطلاب تدريجياً لعودة الروتين الدراسي وتجنب القلق والتردد بشأن الدراسة.

التهيئة النفسية للأبناء: مفتاح عام دراسي ناجح

شدد الدكتور محمود محمد علام، استشاري الإرشاد النفسي والأسري، على أهمية التحضير النفسي للأبناء قبيل العودة للمدارس، موضحاً أن هذا الجانب يوازي في أهميته الاستعدادات المادية. وأكد الدكتور علام في تصريحاته أن على الأسرة استعادة الروتين اليومي المعتاد بشكل تدريجي قبل أيام من بدء الدراسة. من المهم أيضاً، بحسب الدكتور علام، التحدث مع الأبناء بصراحة حول مشاعرهم المختلفة تجاه المدرسة، سواء كانت حماساً للدراسة أو قلقاً من الجديد أو تردداً بشأن العودة. إضافة إلى ذلك، فإن إشراك الأطفال في اختيار حقائبهم المدرسية أو أدواتهم الخاصة يمنحهم شعوراً بالمسؤولية والانتماء لمدرستهم. وأشار استشاري الإرشاد النفسي إلى ضرورة تقديم المدرسة للأطفال كبيئة إيجابية مليئة بالأصدقاء والأنشطة الممتعة والتجارب الجديدة والمشوقة، بدلاً من تصويرها كمكان للضغط أو العقاب. هذه الخطوات تعزز من استعدادهم النفسي وتجعلهم أكثر إقبالاً على التعلم.

أدوار الأسرة الفعالة في دعم أبنائها دراسياً ونفسياً

تتعدد المهام التي يمكن للأسرة القيام بها لدعم أبنائها خلال العام الدراسي الجديد، ليس فقط على المستوى الأكاديمي بل النفسي أيضاً. يشمل ذلك:

• تنظيم وقت أبنائهم ومساعدتهم في المذاكرة دون فرض ضغط مبالغ فيه قد يؤثر سلباً على أدائهم.
• توفير الدعم النفسي المستمر وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم وأي مخاوف قد تواجههم.
• إشراكهم في الأنشطة المفيدة التي تساهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتنمية مهاراتهم الشخصية.
• غرس قيمة الاستقلالية والاعتماد على الذات من خلال تحميلهم جزءاً من المسؤولية في تجهيز أدواتهم المدرسية وجدولهم الدراسي.

الخريطة الزمنية المفصلة للعام الدراسي 2025/2026

في سياق متصل، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن الجدول الزمني للعام الدراسي الجديد 2025/2026، مؤكدةً عدم وجود أي تأجيل لمواعيد الدراسة أو الامتحانات المعلنة. يمتد العام الدراسي لنحو 36 أسبوعاً، ما يعادل 190 يوم دراسة فعلية، وهو ما يتوافق مع المعايير الدولية المعتمدة. وفيما يلي أبرز المواعيد التي كشفت عنها الوزارة:

أكدت الوزارة أن هذه الخطة الزمنية تم إعدادها بعناية لضمان التوازن بين فترات الدراسة والراحة، مع الأخذ في الاعتبار أهمية الامتحانات القومية مثل امتحانات الثانوية العامة، وذلك لتجنب أي تداخلات أو ضغوط غير ضرورية على الطلاب وأولياء الأمور.