بشرى سارة لتلاميذ القدس.. وكالة بيت مال القدس توزع 2300 حقيبة مدرسية بدعم مغربي استعدادًا للعام الدراسي الجديد

تواصل وكالة بيت مال القدس الشريف، بدعم سخي من المملكة المغربية، توزيع 2300 حقيبة مدرسية متكاملة على تلاميذ من أوساط اجتماعية محتاجة في أحياء المدينة وقراها ومخيماتها. تهدف هذه المبادرة إلى توفير المستلزمات التعليمية الأساسية مع بدء الموسم الدراسي الجديد، مؤكدة على وقوف المغرب الدائم إلى جانب صمود الشعب الفلسطيني في القدس الشريف.

وكالة بيت مال القدس الشريف تدعم آلاف الطلاب بالحقائب المدرسية

في خطوة تعكس التزامها بدعم المسيرة التعليمية في المدينة المقدسة، أطلقت وكالة بيت مال القدس الشريف حملة واسعة لتوزيع الحقائب المدرسية. استفاد من هذه العملية 2300 تلميذ وتلميذة ينتمون إلى أسر محتاجة، موزعين في مناطق مختلفة من القدس، تشمل أحياء المدينة وقراها ومخيماتها. هذه الحقائب تحتوي على جميع اللوازم المدرسية الضرورية، مما يخفف العبء المالي عن كاهل الأسر ويساعد الطلاب على بدء عامهم الدراسي بتجهيزات كاملة.

تمويل مغربي يعزز صمود التعليم في القدس

تأتي هذه المبادرة ضمن إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة المغربية للشعب الفلسطيني في القدس، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. بلغت الميزانية المخصصة لهذه العملية 125 ألف دولار أمريكي، بتمويل كامل من مؤسسات مغربية. يعكس هذا الدعم التزام المغرب التاريخي بحماية الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة ودعم صمود أهلها، خاصة في قطاع التعليم الذي يعد حجر الزاوية في بناء مستقبل الأجيال.

المسؤولون يؤكدون أهمية دعم الطلبة المقدسيين

شهد مقر محافظة القدس في بلدة الرام تجمعًا لأهالي التلاميذ المستفيدين، حضره نائب محافظ القدس، السيد عبد الله صيام، الذي أكد على الأهمية الكبيرة لهذه المبادرة. شدد صيام على أن توفير المستلزمات المدرسية الكاملة هو دعم حيوي للطلبة المقدسيين، ويعكس التضامن الراسخ للمغرب مع الشعب الفلسطيني. من جانبها، أوضحت السيدة إنعام أبو زعيتر، مديرة دائرة الشؤون الاجتماعية بالمحافظة، أن استجابة الوكالة السريعة لنداء الأهالي وتوفير اللوازم الأساسية للأطفال في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، كان له بالغ الأثر الإيجابي.

دعم خاص لأطفال القدس المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة

لم تقتصر مبادرة وكالة بيت مال القدس على الطلاب في الظروف العادية، بل امتدت لتشمل الحالات الأكثر احتياجًا والطلاب الذين يواجهون تحديات صحية خاصة. قام فريق الوكالة بزيارة مدرسة “الإصرار” التابعة لمستشفى “الأوغيستا فيكتوريا – المطلع” الواقع بجبل الزيتون. هناك، تم توزيع حقائب مدرسية على الأطفال المرضى بالسرطان والفشل الكلوي. وصفت السيدة هيام صندوقة، مديرة المدرسة، هذه الخطوة بأنها تعبير عن التضامن وتعزز الهوية الوطنية لديهم، مشيرة إلى تأثيرها الإيجابي العميق على معنويات الأطفال وأسرهم.

كما أولت العملية اهتمامًا خاصًا بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم تزويدهم بحقائب مدرسية تحتوي على أدوات ولوازم تعليمية ودعائم بيداغوجية مصممة خصيصًا لمساعدتهم على:

• التعلم بفعالية أكبر.
• تحسين تحصيلهم الدراسي.
• الاندماج بشكل أفضل في البيئة التعليمية.

أشار السيد إبراهيم الخطيب، المسؤول بمركز العمل المجتمعي بالمستشفى، إلى أن هذه الأنشطة تترك أثرًا إيجابيًا ملموسًا وكبيرًا على هؤلاء الطلبة وأسرهم مع بداية العام الدراسي، مما يبعث فيهم الأمل ويعزز شعورهم بالانتماء والرعاية.