بتصريح غير متوقع.. روبي تثير غضبًا واسعًا في حفل العلمين | الجمهور يطالب النقابة بالتحرك العاجل
تصدرت الفنانة روبي قائمة الأكثر تداولاً على منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث بعد حفلها الأخير بمدينة العلمين الجديدة، حيث تحولت ليلة غنائية صاخبة إلى موجة عارمة من الانتقادات والجدل. يعود السبب إلى تصريح أطلقته الفنانة أمام جمهورها، اعتبره البعض “إيحاءً غير لائق”، مما أثار نقاشًا واسعًا حول حدود حرية الفنان ومسؤوليته تجاه الجمهور المتنوع.
تصريح روبي المثير للجدل يشعل السوشيال ميديا في حفل العلمين
أثناء تقديمها لأغنيتها الشهيرة “3 ساعات متواصلة”، مازحت روبي جمهورها قائلة: “علشان طموحكم ميعلاش، أنا كنت ست أوفر، مش عارفة كام ساعة، لكن 3 ساعات متواصلة كتير”. هذه الجملة، التي بدت كمزحة عفوية من الفنانة، انتشرت بسرعة البرق عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتتحول إلى حديث الرأي العام. انقسم الجمهور بين من رأى فيها “خفة ظل وعفوية” لا تستحق التضخيم، وآخرين اعتبروا أن تصريحها يحمل إيحاءات غير مناسبة تسيء للذوق العام وتتنافى مع طبيعة الحفلات الجماهيرية التي يحضرها أفراد من مختلف الأعمار والخلفيات.
أجواء حفل العلمين الجديدة: حضور ضخم وإطلالة لافتة
الحفل أقيم داخل مشروع سكاي العلمين، وشهد حضوراً جماهيرياً غفيراً من الآلاف، ضمّ شبابًا وعائلات وأطفالاً، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة والمشاهير. أطلت روبي على المسرح بفستان أحمر قصير لفت الأنظار، وقدمت باقة من أشهر أغانيها التي تفاعل معها الجمهور بحماس كبير، مثل “قلبي بلاستيك”، “ليه بيداري كده”، “حتة ناقصة”، وبالطبع “3 ساعات متواصلة”. وقدّمت الحفل الإعلامية ريتا مهنا، التي استعرضت مسيرة روبي الفنية قبل صعودها إلى المسرح، ما أسهم في إشعال حماس الحضور.
انتقادات حادة ومطالبات بمحاسبة روبي
لم تمر دقائق قليلة على انتهاء الحفل، حتى انتشر مقطع الفيديو الذي يظهر تصريح روبي على نطاق واسع عبر فيسبوك وتويتر وإنستجرام، ليواجه موجة من التعليقات الغاضبة. اعتبر بعض رواد السوشيال ميديا أن ما قالته الفنانة “خارج عن حدود اللياقة والأدب العام”، وعبر أحدهم عن استيائه قائلاً: “كيف لفنانة كبيرة أن تقول هذا الكلام أمام أسر وعائلات في حفل عام؟”. طالب آخرون نقابة المهن الموسيقية بالتدخل الفوري، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات تضر بصورة الفن المصري في الداخل والخارج. في المقابل، دافع قطاع من جمهور روبي عنها، مؤكدين أن كلماتها فُهمت بشكل خاطئ، وأنها اعتادت المزاح مع جمهورها بعفوية ولا تقصد الإساءة، حيث كتب أحد محبيها: “روبي تتحدث بعفوية وتلقائية، ومن يهاجمها يضخم الموضوع دون داعٍ”.
نقابة المهن الموسيقية تحت الضغط: هل تواجه روبي عقوبات؟
تسببت المطالبات بمحاسبة روبي في تحويل الأنظار مباشرة نحو نقابة المهن الموسيقية، برئاسة الفنان مصطفى كامل. كانت النقابة قد تبنت خلال الفترة الماضية سياسة صارمة تجاه أي تصرفات تُعتبر مخالفة للأعراف الفنية أو القيم المجتمعية. مصادر داخل النقابة أوضحت أن العقوبات المحتملة التي يمكن أن تفرضها على الفنانين تتدرج كالتالي:
- الإنذار أو اللوم.
- الغرامة المالية.
- الشطب المؤقت من النقابة لمدة تصل إلى عام.
- الشطب النهائي، وهو أقصى العقوبات ويطبق في حالات استثنائية.
الجمهور الآن يترقب بفارغ الصبر ما إذا كانت النقابة ستعتبر ما حدث “تجاوزًا يستحق العقوبة الصارمة”، أم أنها ستكتفي بتحذير، أو قد تمرره باعتباره مجرد مزحة لم تقصد بها روبي الإساءة المتعمدة.
روبي: فنانة لا تفارق دائرة الجدل
منذ بدايتها الفنية، ارتبط اسم الفنانة روبي بالجدل والاختلاف في الآراء. فظهورها الجريء في كليباتها الأولى، مرورًا بتصريحاتها العفوية أحيانًا في اللقاءات الإعلامية، وصولًا إلى إطلالاتها المثيرة في الحفلات، جعلها دومًا في صدارة الأخبار والمناقشات. هذه المرة، يبدو أن تصريحها القصير في حفل العلمين قد فتح بابًا واسعًا للنقاش العام حول حدود حرية الفنان على المسرح، ومدى التزامه بمراعاة تنوع الجمهور واختلاف أعمارهم وثقافاتهم.
أعمالها الفنية الأخيرة وصورة متناقضة
على الصعيد الفني، حققت روبي نجاحًا لافتًا في مسلسل “إخواتي” الذي عُرض في رمضان الماضي إلى جانب النجمتين نيللي كريم وكندة علوش. أداءها في هذا العمل الدرامي نال إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء، واعتُبر عودة قوية وموفقة لها للساحة الدرامية بعد غياب. لكن رغم هذا النجاح الفني الواضح، تبقى صورتها في نظر البعض “فنانة مثيرة للجدل” أكثر من كونها مجرد مطربة أو ممثلة، وهو ما يضعها باستمرار في دائرة الضوء سواء بالسلب أو بالإيجاب، ويجعل كل خطوة أو كلمة منها محط أنظار الجميع.