رسميًا.. مواد جديدة في المدارس: تدريس البرمجة والذكاء الاصطناعي بداية من العام الدراسي الجديد
أعلن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي، عن إطلاق مادة دراسية جديدة لطلاب الصف الأول الثانوي، وهي “البرمجة والذكاء الاصطناعي”. تأتي هذه الخطوة ضمن شراكة تعليمية رائدة بين مصر واليابان، تهدف إلى إعداد جيل من الطلاب القادرين على مواجهة متطلبات العصر الرقمي. سيتم تدريس المادة إلكترونيًا عبر منصة “كويرو” التعليمية، مع إشراف المعلمين داخل الفصول، ليحصل الطلاب في النهاية على شهادة دولية معتمدة.
البرمجة والذكاء الاصطناعي: مادة جديدة لمواكبة العصر
أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن إدراج مادة “البرمجة والذكاء الاصطناعي” يعد نقلة نوعية في منظومة التعليم المصري. تهدف هذه المادة إلى بناء جيل رقمي يمتلك القدرة على الإبداع والتفكير المنطقي، وهي مهارات أساسية لمواجهة تحديات سوق العمل الحديثة. لم يعد التعليم التقليدي كافيًا لتلبية احتياجات التنمية المستدامة، لذا جاء التركيز على المهارات العملية إلى جانب المعرفة النظرية.
وأوضح الوزير أن المناهج الجديدة لا تكتفي بتقديم المعلومات فحسب، بل تسعى إلى إكساب الطلاب مهارات جوهرية للقرن الحادي والعشرين.
تشمل هذه المهارات:
- تحليل البيانات
- التفكير الحسابي
- التفكير النقدي والإبداعي
هذه المهارات تعد أساسية لتمكين الطلاب من فهم العالم الرقمي والتفاعل معه بفاعلية، وتهيئتهم لمستقبل يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا.
منصة “كويرو” التعليمية والنموذج الياباني
لضمان أعلى مستويات الجودة والفعالية في تدريس هذه المادة المتطورة، ستُدرَّس البرمجة والذكاء الاصطناعي إلكترونيًا من خلال منصة “كويرو” التعليمية. تتميز هذه المنصة بتوفير محتوى تفاعلي مصمم خصيصًا وفق النموذج الياباني المرموق في التعليم، والذي يركز على تنمية القدرات العقلية والمهارات العملية للطلاب.
تفاصيل تطبيق المادة تشمل:
- التدريس الإلكتروني: عبر منصة “كويرو” المتخصصة في البرمجة والذكاء الاصطناعي.
- الإشراف المباشر: يتلقى الطلاب المادة تحت إشراف معلميهم داخل الفصول الدراسية لضمان التفاعل والتوجيه.
- الامتحانات الرقمية: تُعقد الامتحانات الخاصة بالمادة عبر نفس المنصة لتقييم مستوى الطلاب بشكل دقيق.
- الشهادة الدولية: يحصل الطالب عند إتمام المادة بنجاح على شهادة دولية معتمدة توثق مستواه في البرمجة والذكاء الاصطناعي، مما يعزز من فرصهم المستقبلية.
الشراكة المصرية اليابانية: رؤية للتعليم المستقبلي
أكد الوزير أن التعاون مع اليابان في هذا المشروع يمثل نموذجًا ناجحًا للشراكات الدولية الفعالة. يستفيد التعليم المصري بشكل مباشر من خبرات اليابان المتقدمة في مجالات التكنولوجيا والتعليم الذكي، مما يسهم في رفع جودة المحتوى العلمي المقدم للطلاب. هذا المشروع جزء من خطة أوسع تتبناها الدولة لرقمنة التعليم وتحسين جودته بشكل شامل. تهدف هذه الشراكة إلى بناء جيل جديد قادر على الابتكار والمساهمة في التنمية الشاملة للوطن.
تطلعات مستقبلية لتطوير التعليم
اختتم وزير التربية والتعليم تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الخطوة ما هي إلا بداية لمسيرة تطوير مستمرة. تسعى الوزارة لتوسيع نطاق تجربة تدريس البرمجة والذكاء الاصطناعي لتشمل مراحل تعليمية أخرى في المستقبل القريب. كما تتضمن الخطط المستقبلية العمل على تدريب المعلمين باستمرار لضمان مواكبتهم لأحدث التطورات في مجالات التكنولوجيا والتعليم. هذا بالإضافة إلى تحديث المناهج الدراسية بشكل دوري لتتوافق مع احتياجات ومتطلبات القرن الحادي والعشرين، مما يعكس إيمان الوزارة الراسخ بأن تطوير التعليم هو السبيل الأهم نحو التنمية الحقيقية وبناء الإنسان المصري على أسس علمية وتكنولوجية حديثة.