قفزة جديدة.. الذهب يسجل أعلى مستوى في 4 أشهر ويخالف التوقعات | تألق الفضة يثير الدهشة
ارتفع سعر الذهب مسجلاً أعلى مستوى له في أكثر من أربعة أشهر، مدفوعاً بتزايد التوقعات لخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة هذا الشهر، مما زاد من جاذبية المعدن الأصفر. في الوقت ذاته، قفزت أسعار الفضة لتتجاوز حاجز 40 دولاراً للأونصة، وهو ما لم يحدث منذ أكثر من عقد من الزمان.
المعدن | الارتفاع | السعر الحالي (للأونصة) | أعلى مستوى منذ |
الذهب الفوري | 0.8% | 3477.39 دولاراً | 23 أبريل |
عقود الذهب الآجلة (تسليم ديسمبر) | 0.8% | 3545.50 دولاراً | — |
الفضة الفورية | 2.11% | 41.05 دولاراً | سبتمبر 2011 |
قفزة قياسية في أسعار الذهب والفضة عالمياً
سجل الذهب الفوري زيادة بنسبة 0.8% ليصل إلى 3477.39 دولاراً للأونصة، وهو أعلى سعر له منذ 23 أبريل الماضي. كما شهدت عقود الذهب الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر ارتفاعاً مماثلاً بنسبة 0.8% لتسجل 3545.50 دولاراً. أما الفضة الفورية، فقد سجلت صعوداً ملحوظاً بنسبة 2.11%، لتصل إلى 41.05 دولاراً للأونصة الواحدة، وهو رقم لم تشهده الأسواق منذ سبتمبر عام 2011، ما يعكس طلباً قوياً على المعادن الثمينة.
توقعات خفض الفائدة تدعم جاذبية المعادن الثمينة
تأتي هذه الارتفاعات مدعومة بشكل أساسي بتزايد الرهانات على قيام الفدرالي الأميركي بخفض معدلات الفائدة خلال الشهر الجاري. وأشار مات سيمبسون، كبير المحللين في سيتي إندكس، إلى أن التصريحات الداعمة للتيسير النقدي من رئيسة الفدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، ساهمت في تجاوز المستثمرين لبيانات التضخم الأساسي المرتفعة التي صدرت يوم الجمعة، مما أبقى الباب مفتوحاً أمام خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر. ويُقدر المتعاملون في الأسواق حالياً احتمالاً بنسبة 87% لخفض الفائدة، وذلك وفقاً لأداة CME FedWatch.
أسباب إضافية لارتفاع سعر الذهب وتراجع الدولار
إلى جانب توقعات الفائدة، ساهمت عوامل أخرى في دفع أسعار الذهب نحو الأعلى. وذكر سيمبسون أن قرار محكمة استئناف أميركية، الذي اعتبر معظم الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب غير قانونية، أحدث ضغطاً على الدولار الأميركي. هذا الضعف في قيمة الدولار يجعل الذهب، المقوم بالعملة الأميركية، أقل تكلفة بالنسبة للمشترين من حاملي العملات الأخرى، مما يزيد من الطلب عليه ويدعم ارتفاع أسعاره العالمية.
مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي وتأثيره
على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت مؤشرات أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في أميركا، وهو مقياس يراقبه الفدرالي عن كثب للتضخم، ارتفاعاً بنسبة 0.2% على أساس شهري و2.6% على أساس سنوي. جاءت هذه القراءات متوافقة مع التوقعات، مما لم يغير من ترجيحات السوق بشأن توجهات السياسة النقدية. ويستفيد الذهب عادةً، بصفته أصلاً لا يدر عائداً، من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، حيث تقل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به مقارنة بالاستثمارات الأخرى التي تدر فوائد.