في خطوة لافتة ومبهرة بصريًا، نجح النادي الأهلي في جذب الأنظار بقوة نحو صفقة التعاقد مع اللاعب التونسي محمد علي بن رمضان، متوسط ميدان فريق “نسور قرطاج” السابق، في انتقال كان ينتظره الكثيرون.
الفيديو التقديمي للاعب بدأ بمشهد نسر يحلق عاليًا، ثم ينتقل بنا إلى بوابة قلعة تاريخية مهيبة، لتظهر بعد ذلك لقطة لقائد يرتدي زيًا حربيًا ويتجه بخطوات ثابتة نحو أبواب القلعة.
رمزية حنبعل في تقديم بن رمضان.. ما الرسالة؟
تحمل هذه الرمزية إشارة واضحة إلى شخصية القائد التاريخي الشهير حنبعل، وذلك من خلال عنوان الفيديو الذي جاء تحت اسم “بن رمضان على الأبواب“. هذا العنوان يستدعي العبارة اللاتينية المعروفة “Hannibal ad portas” (حنبعل على الأبواب)، والتي كانت تعبر عن الرعب والخوف من وصول محارب قرطاجي إلى أي مدينة أو بلد.
الهدف الأساسي من توظيف رمزية حنبعل كشخصية تاريخية هو بث المهابة والقوة في نفوس المنافسين، وإرسال رسالة بأن الأهلي ضم لاعبًا كبيرًا. ومع ذلك، يلاحظ أن المظهر البصري للاعب في الفيديو لا يتطابق تمامًا مع ملامح شخصية حنبعل التاريخية، خاصة فيما يتعلق بالملابس وأدوات الحرب التي كانت سائدة في عصره.
تحليل الرؤية البصرية: هل ارتدى بن رمضان زيًا رومانيًا؟
رغم أن الوشاح الذي ارتداه محمد علي بن رمضان كان باللون الأحمر، وهو ما يمكن تفسيره كرمز لقميص النادي الأهلي الأحمر، إلا أن درعه كان أكثر تعقيدًا وتفصيلاً من الدروع التي اشتهر بها حنبعل. في الواقع، بدا زي اللاعب مطابقًا تمامًا لملابس المحاربين الرومان، من الدرع إلى الحذاء الجلدي وكل التفاصيل الأخرى.
تستوحي هذه الصورة بوضوح شكل القادة العسكريين الرومان. وربما يكون القصد من هذا الاختيار هو تقديم اللاعب محمد علي بن رمضان ليس فقط كرياضي موهوب، بل كـ”قائد جيش” قادم لتدعيم القلعة الحمراء، مما يعزز الربط الرمزي بشخصية حنبعل الذي عاش في نفس الفترة التاريخية وكان الخصم اللدود للإمبراطورية الرومانية.
هذا الدمج الفريد بين المظهر الروماني والرمزية القرطاجية هو ما منح إعلان الأهلي طابعًا مميزًا وجذابًا. فاللاعب يأتي من خلفية تاريخية تشبه “عدو روما” (حنبعل)، لكن النادي الأهلي وضعه وكأنه يجلس على “عرش روما” نفسه، تحت راية النسر التي ترمز للقوة والنصر.
لمشاهدة صور تقديم الأهلي لمحمد علي بن رمضان اضغط هنا