نفى نادي برشلونة بشكل غير مباشر الأنباء التي انتشرت مؤخرًا حول احتمالية تعرضه لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”. تأتي هذه الأنباء في سياق الحديث عن عدم التزام النادي بقواعد اللعب المالي النظيف، وهي قضية تثير الكثير من الجدل في الأوساط الكروية.
ماذا قالت التقارير حول عقوبات برشلونة المحتملة؟
كانت صحيفة “تايمز” البريطانية قد نشرت تقريرًا يفيد بأن “يويفا” قد يفرض عقوبة على برشلونة بسبب خرق لوائحه المالية للموسم الثاني على التوالي. وتضمنت العقوبات المحتملة سيناريوهات قاسية، مثل تقليص عدد اللاعبين المسموح لهم بالمشاركة في النسخة القادمة من بطولة دوري أبطال أوروبا، أو حتى خصم نقاط من رصيد الفريق في البطولة نفسها. هذه الأنباء أثارت قلق جماهير البلوغرانا حول مستقبل النادي الأوروبي.
رد برشلونة: تدقيق مالي لم تظهر نتائجه بعد
في المقابل، نقلت صحيفة “سبورت” الإسبانية عن مصدر مسؤول داخل نادي برشلونة تأكيده أن البارسا قد أنهى مؤخرًا تدقيقًا ماليًا روتينيًا يجريه “يويفا” كل عامين لتقييم الوضع المالي للأندية. وحتى هذه اللحظة، لم يتم إخطار النادي بأي نتائج لهذا التدقيق أو بوجود أي عقوبات محتملة. هذا التصريح يشير إلى أن ما يتم تداوله قد يكون مجرد تكهنات وليست معلومات مؤكدة من “يويفا” حتى اللحظة.
الخلاف حول “الروافع المالية”: نقطة خلاف بين يويفا والليجا
يسلط التقرير الضوء أيضًا على خلاف جوهري في فهم وتطبيق القواعد المالية بين “يويفا” ورابطة الدوري الإسباني “الليجا”. فبينما لا يعتبر الاتحاد الأوروبي “الروافع المالية” (وهي المبيعات الكبيرة التي قام بها برشلونة لتحسين وضعه الاقتصادي، مثل بيع جزء من حقوق البث التلفزيوني أو استوديو البارسا) إيرادات عادية يمكن الاعتماد عليها بشكل دائم، فإن “الليجا” تعتبرها إيرادات تشغيلية طبيعية ومقبولة ضمن حساباتها. هذا الاختلاف في التقييم قد يكون هو جوهر الأزمة المحتملة التي يواجهها النادي الكتالوني.
إنجازات برشلونة الأخيرة: الثلاثية المحلية
جدير بالذكر أن برشلونة قد أنهى الموسم المنصرم بنجاح كبير على الصعيد المحلي، حيث تمكن من حصد الثلاثية المحلية، بتتويجه بلقب الدوري الإسباني وكأس الملك وكأس السوبر الإسباني، مما يعكس قوته التنافسية رغم التحديات المالية.